شهدت البورصات الآسيوية يوما سيئا أمس، ففى بورصة طوكيو أنهى مؤشر نيكاى الجلسة على تراجع نسبته 3.50%، مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ أربعة أشهر، كما شهدت بورصتا هونج كونج وشنغهاى تراجعا بنحو 2.37% و1.26% على التوالى.. جاء هذا التراجع مدفوعا بتحذير جنرال موتورز الشركة الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات من احتمال إشهار إفلاسها، بالإضافة إلى خيبة الأمل بسبب غياب إجراءات صينية جديدة لإنعاش الاقتصاد. وانتقلت عدوى التراجع الذى شهدته البورصات الآسيوية إلى البورصات الأوروبية، التى شهدت ارتفاعا خلال أوائل تعاملاتها أمس، مدعوما بصعود أسهم البنوك وشركات النفط، ثم ما لبثت أن حولت مسارها من الارتفاع إلى الانخفاض، مع إقبال المستثمرين على البيع بفعل المخاوف من أن ترسم بيانات البطالة والوظائف الأمريكية صورة أشد قتامة للاقتصاد. وكان اقتصاديون توقعوا أن تظهر البيانات انخفاضا فى الوظائف بمقدار 648 ألفا فى الولاياتالمتحدة خلال فبراير الماضى، بعد انخفاض بلغ 598 ألفا فى يناير الماضى، ليرتفع بذلك معدل البطالة إلى 7.9% فى فبراير، مقابل7.6% فى يناير، مسجلا أعلى مستوى منذ 25 عاما. وقد انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسى لأسهم الشركات الكبرى فى أوروبا خلال منتصف التعاملات بنسبة 1.2%، ليصل إلى 662.58 نقطة، بعد ارتفاعه فى وقت سابق من اليوم إلى 675.05 نقطة. وسجلت أسهم القطاع المالى أكبر الانخفاضات، حيث تراجعت أسهم بنك «بى.إن.بى باريبا» بنحو 8.2 %، وسوسيتيه جنرال بنسبة 9.2%، وكريدى أجريكول بنحو 9.7%، وأسهم دويتشه بنك بنسبة 4.7%. كما انخفض مؤشر الفايننشيال تايمز 100 خلال منتصف تعاملات أمس بنحو 0.41%، وتراجع مؤشر كاك الفرنسى بنسبة 0.90%، وداكس الألمانى بنحو 0.39%. وكان مؤشر داو جونز الأمريكى انهار خلال تعاملات أمس الأول، عندما أنهى الجلسة على انخفاض بلغ 4.09%، مسجلا بذلك أدنى مستوى له منذ 12 عاما، مدفوعا بمخاوف بشأن مصير النظام المصرفى العالمى، وإعلان بيانات البطالة والوظائف الأمريكية لشهر فبراير.