دفعت دعوات ترشيد استهلاك المياه، خاصة المستخدمة فى الزراعة، المهندس الزراعى محمد فضة، إلى البحث عن بديل للطريقة التقليدية فى زراعة الأرز، الذى قررت الدولة تقليص مساحات المزروع منه إلى 724 ألفا بدءا من العام الحالى، بدلا من مليون و76 فدانا. وقال فضة، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم، إن إعادة إحياء طريقة زراعة شتل الأرز على صوان هى البديل الأنسب، فهى توفر نحو 25% من كمية المياه المستخدمة فى الزراعة، مع زيادة إنتاجية الفدان الواحد بما يقرب من نصف طن، كما أنها تقلِص مدة زراعة المحصول شهرا، على حد قوله. ويوضح المهندس الزراعى أنه احتاج إلى استيراد ماكينتين خاصتين من اليابان، على نفقته الخاصة، لتطبيق التجربة على قطعة الأرض التى يملتكها، بمساحة 150 فدانا، فى إحدى قرى مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية. من جهته، قال رئيس مصلحة الرى الأسبق عماد ميخائيل، إن طريقة زراعة شتل الأرز فى صوانٍ تستغرق نحو 3 أشهر فقط، ما يعنى أنها توفر تكلفة وعمالة أقل. وأضاف ل«الشروق»، أن هذه الطريقة فى الزراعة كانت متبعة خلال عصر وزير الزراعة الأسبق يوسف والى، وأن وزارة الموارد المائية والرى اهتمت بالتجربة، وزار رئيس قطاع الرى عبداللطيف خالد، موقع تطبيقها، قبل أن يزورها الوزير محمد عبدالعاطى، على هامش جولته فى محافظة الدقهلية، أمس. كانت اللجنة المشكلة من وزارتى الرى والزراعة قررت تقليص مساحة الأراضى المزروعة بالأرز، مع الصيف المقبل، إلى 724 فدانا فقط، بدلا من مليون و76 ألف فدان، وهى المساحة التى كانت تزرع حتى العام الماضى. كما وافق البرلمان على مشروع قانون تعديل قانون الزراعة، بحيث يسمح للوزير بحظر زراعة محاصيل معينة فى أراض بعينها، مع معاقبة مزارعى الأرز بشكل مخالف حتى الحبس 6 أشهر.