• مصر ولبنان تحلمان بالسعفة.. والمغرب وسوريا فى «نظرة ما» • محاولات فرنسية لإقناع إيران بحضور المخرج الممنوع.. والسينما الآسيوية تنافس بقوة • مدير المهرجان: منح الفرصة لشباب المخرجين فى المسابقة الرسمية بجوار الكبار «جودار وسبايك لى وجارون» • قصص عاطفية على خلفيات الحرب الباردة فى الخمسينيات بين بولندا وألمانيا ويوغسلافيا • «بنات الشمس» كتيبة نسائية تخوض مغامرة لتحقيق العدالة فى كردستان تحدٍ كبير أعلنه تيرى فيرمو المندوب العام لمهرجان كان السينمائى هذا العام، عبر مجموعة الأفلام التى كشف عنها لتعرض على شاشة الدورة 71 التى تقام فى الفترة من 8 إلى 19 مايو القادم، والتى تم اختيارها من بين 1900 فيلم، التحدى يتمثل فى تنوع الاختيار ومنح الفرصة لمجموعة من شباب المخرجين بجوار الكبار كالفرنسى جان لوك جودار والإيطالى ماتيو جارون والأمريكى سبايك لى والإيرانى جعفر بناهى لينافسوا على السعفة الذهبية هذا العام. وقال فريمو إن باقة هذا العام تعبر تعكس أهم إنتاجات العالم من مبدعين، كما أنها تطرح العديد من القضايا المعاصرة التى يشهدها العالم اليوم، وأن هناك مفاجآت كبيرة فى المسابقة التى تضم 18 فيلما، منها مشاركة أربعه أفلام عربية تبحث عن محطة كبرى للتألق، فى مقدمتها الفيلم المصرى «يوم الدين»، والذى يشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وينافس على السعفة الذهبية، وهو العمل الأول للمخرج أبوبكر شوقى، وتتناول أحداثه قصة رجل مصاب بالجذام يخوض رحلة مؤلمة بحثا عن عائلته، ويمر بأكثر من محافظة برفقة طفل يتيم وحمار، الفيلم يقوم ببطولته ممثلون غير محترفين، وحصل من قبل على منح إنتاجية من مهرجان أبوظبى ومهرجان الجونة السينمائى، وهو إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام، وانضم لها كمشارك فى الإنتاج المنتج محمد حفظى. أما الفيلم العربى الثانى الذى يشارك فى المسابقة الرسمية فهو الفيلم اللبنانى «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكى بعد «سكر بنات» و«هلا لوين؟» اللذين عُرضا فى أقسام موازية، هذه أول مرة يشارك فيها فيلم للبكى فى المسابقة الرسمية. «كفر ناحوم»، استغرق تصويره ستة أشهر فى بيروت، ومن المتوقع أن يعرض الفيلم جماهيريا فى سبتمبر 2018، وتدور أحداث الفيلم فى منطقة عربية تعصف بها أزمات ومشاكل سياسية واجتماعية طاحنة، لكن هناك طفل يعيش بإحدى قرى المنطقة، يرفض الاستسلام لهذا الواقع ويقرر التمرد على نمط الحياة والواقع الذى يعيشه فى قريته ويقرر رفع دعوى قضائية للضغط على الحكومة ومجتمعه بشكل عام لتنفيذ مطالبه، كما أن الدعوى تكون ضد والديه اللذين أنجباه إلى هذا العالم. الفيلم من تأليف جهاد حجيلى الذى سبق أن شارك فى الفيلمين السابقين للبكى، ومن تمثيل مجموعة شباب يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى. ومعروف أن «كفر ناحوم» هو اسم لقرية فلسطينية محتلة تقع على ساحل بحيرة طبرية وتضم العديد من الآثار المسيحية التاريخية المقدسة. أما فى مسابقة «نظرة ما» ثانى أهم قسم فى المهرجان، فقد تم اختيار 15 فيلما من بينها عرض الفيلم المغربى «صوفيا» للمخرجة مريم بن مبارك، وفيلم «قماشتى المفضلة» للمخرجة السورية جايا جيجى. المفاجأة الأخرى، هى اختيار المخرج الايرانى جعفر بناهى الممنوع من العمل فى بلاده للمشاركة لأول مرة فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان، عبر فيلمه «ثلاثة وجوه»، حيث عرض فيلمه «البالون الأبيض» من قبل فى قسم نصف شهر المخرجين عام 1995. وقد طلبت إدارة المهرجان من السلطات الإيرانية السماح للمخرج المعارض جعفر بناهى بالسفر إلى فرنسا لحضور فاعليات هذا الحدث السينمائى الشهر المقبل بعد اختياره للمشاركة فى المسابقة الرسمية والتمكن من العودة إلى بلاده. وقال المندوب العام للمهرجان تييرى فريمو «ان السلطات الإيرانية ستتلقى رسالة من جانبنا ومن جانب السلطات الفرنسية للسماح لجعفر بناهى بمغادرة أراضيها وتقديم عمله والتمكن من العودة إلى بلاده»«. وقال بناهى: «كانت مسابقة كان حلمه وأصبح هذا حقيقة واقعة الآن مع اختيار فيلم 3 وجوه». ومن المعروف انه تم اختيار فيلم المخرج الايرانى أصغر فرهادى «كل واحد يعرف»، ليكون فيلم افتتاح المهرجان هذا العام، الذى يقدم للمرة الأولى تجربة إخراج فيلم بالإسبانية، ويقوم ببطولته كل من خافيير بارديم، وبينلوبى كروز. ونفس الأمر مع المخرج الروسى كيريل سيريبرينيكوف والموضوع فى الإقامة الجبرية لاتهامه فى قضية اختلاس أموال عامة حيث يعرض له المهرجان فى المسابقة فيلمه «الصيف». السينما الآسيوية قادمة بقوة على شاشة مهرجان كان، وحصلت اليابان على النصيب الأكبر بالمسابقة الرسمية للمهرجان برصيد فيلمين هما: «السارق» لكورى إيدا هيروكازو، وفيلم «Asako 1 & II» لريوسوك هاماجوتشى، كما ضمت الصين بفيلم «الرماد هو بوريست الابيض» لجيا زانج كى، الذى تدور أحداثه فى عام 2001، بمدينة داتونج الصناعية الصينية الفقيرة، حيث تقع راقصة شابة تدعى «كياو» فى حب «بن»، وهو رجل عصابة محلى، وخلال قتال بين العصابات المتنافسة، أطلق كياو النار لحماية بن، ثم حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وبعد إطلاق صراحه، يذهب للبحث عن بن ليحاول أن يبدأ من جديد. ومن كوريا الجنوبية يشارك فيلم «احتراق» للى تشانغ دونج. بينما تقاسمت الصين والهند أفلام مسابقة «نظرة ما» ثانى أكبر أقسام المهرجان، حيث يشارك الفيلم الصينى «يوم طويل» لبى جان، والفيلم الهندى «رحلة فى الليل» و«مانتو» لنانديتا داس. وتشارك الصين أيضا بمسابقة العروض الخاصة بفيلم «أرواح ميتة» لوانج بينج، والفيلم التايلاندى «عشر ساعات فى تايلاند» لاديتيا اسارات، وتمثل كوريا الجنوبية بعروض منتصف الليل بفيلم «جاسوس ذهب شمالا»، للمخرج ليون جونج بينج. كما تضم قائمة الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية «At War» «فى الحرب» لستيفن بريزى، و«بلاك كلانسمان» للمخرج العالمى سبايك لى، والذى من المتوقع أن يحدث حالة من الجدل الكبيرة، تزامنا مع أحداث حركة «بلاك ليفز ماتر»، التى تناضل ضد العنصرية، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خاصة أنه يتناول سيرة الضابط الإفروأمريكى «رون ستالورث». الفيلم بطولة «آدم دريفر»، و«توفر غريس»، تدور قصته فى إطار الإثارة والسيرة الذاتية، حيث ينجح ضابط الشرطة الإفريقى «رون ستالورث» فى التسلل والدخول وسط حزب «كو كلوكس كلان» ويصبح رئيسًا للفصل المحلى عام 1978، وهناك الفيلم البولندى Cold War او الحرب الباردة، لباول باولكوسكى، ويتناول قصة حب بين شخصين من خلفيات وطباع وديانات مختلفة، وضعت على خلفية الحرب الباردة فى الخمسينيات فى بولندا وبرلين ويوغوسلافيا وباريس. وفيلم «دوجمان» للمخرج الايطالى ماتيو جارو، والفيلم الجورجى Girls of the Sun أو «بنات الشمس» للمخرجة الفرنسية إيفا اوسون والذى يتناول قصص لمجموعة من المقاتلات الاكراد فى مكان ما فى كردستان، من خلال محامية شابة تزور عائلتها وفى هجوم دموى يقوده المتطرفون يُقتل زوجها وتُسجن مع ابنها وآلاف من النساء والأطفال الآخرين. بعد بضعة أشهر من هروبها، تصبح قائدة «بنات الشمس»، وهى كتيبة نسائية والهدف الرئيسى منها هو استعادة المدينة وإحضار ابنها الرهينة، وفى نفس الوقت يتتبع مراسل الحرب المخضرم الحياة اليومية ل«بنات الشمس» خلال 3 أيام من الهجوم، وتتشارك الشخصية الرئيسية للفيلم مع مراسل الحرب فى سلسلة الأحداث التى جمعت هؤلاء النسوة هنا بسعيهن من أجل الأمل والعدالة، للخروج من هذا الوضع الذى لا يمكن تصوره. بينما يقدم المخرج الفرنسى السويسرى جان لوكوجودار فيلمه «كتاب الصور»، كما يتنافس فيلم، «Lazzaro Felice» للمخرجة الايطالية أليس روشار، وفيلم «Asasko I & II» لريوسوك هاماجوتشى، و«Shoplifters» أو «السارقون» للمخرج الكورى إيدا هيروكازو، و«آسف أنجيل» لكريستوف أونوريه، و«تحت المظلة الفضية» للأمريكى ديفيد روبرت ميتشل بطولة اندرو جارفيلد، وتدور أحداث الفيلم فى لوس أنجلوس، حيث يصبح رجلا مهووسًا متأثرا بالظروف الغامضة المُحيطة بمقتل ملياردير وحادث اختطاف فتاة. وفى مسابقة «نظرة ما» تتنافس أفلام Angel Face للمخرجة فانسيا فيلو، بطولة ماريون كوتيار، وBorder على عباسى، و«El Angel» لويس أورتيجا، Euphoria فالريا جولينو،Friend وانارى كاهويو، The Gentle Indifference of the World أديلخان يرزانوف، Girl لوكاس دونت، و«The Harvesters» إيتينى كالوس، و«In My Room» أولريش كولر، و«Little Tickles» أندريا بيسكوند واريك مايتيير، و«My Favorite Fabric» جايا جيجى، و«On Your Knees، Guys» أنطوان ديسروسيرا. ويعرض خارج المسابقة مجموعة مختلفة من الافلام منها «Le Grand Bain» جيل لولوش، و«Solo: A Star Wars Story» رون هاورد. وفى عروض منتصف الليل، «Arctic» جو بينا، «The Spy Gone North» يون جونج بينج. وفى قسم العروض الخاصة يعرض المهرجان افلام «Dead Souls» وانج بينج، و«La Traversée» رومان جبيل، وO Grande Circo Místico» كارلو ديجيس، و«The State Against Mandela and the Others» نيكولاس شامباو وجيلز بورت، و«10 Years in Thailand» اديتيا اسارات، و«To the Four Winds» ميشال تويسكا.