-والعدوان ل«حفظ ماء وجه» أمريكا أمام العالم أكدت برلمانيون بارزون أن العدوان «الأمريكى البريطانى الفرنسى» «السافر» على سوريا لمجرد «حفظ ماء الوجه» أمام العالم، ويمثل إهانة لكرامة الأمة العربية قبل عقد قمتهم بساعات، مشددين على أن العدوان يزيد الأمور اشتعالا فى منطقة الشرق الأوسط. واعتبر اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن العدوان «اعتداء سافر على دولة ذات سيادة، دون الانتظار لتحقيقات اللجنة التى شُكلت لتؤكد أن هناك استخدام للسلاح الكيماوى من عدمه فى سوريا». وأكد كدوانى، ل«الشروق»، أن ضرب سوريا يمثل إهانة لكرامة العرب جميعا، قبل عقد القمة العربية بساعات، متابعا: «تربطنا بسوريا علاقات تاريخية ونحن ندافع عن إرادة الشعب السورى وليس نظام بعينه، ونرفض أى تواجد عسكرى فى سوريا من أى دولة أجنبية، ولابد من ترك الأمر للسوريين لكى يقرروا مصالحهم». وأشار إلى أن كل ما يحدث فى سوريا يصب فى صالح الكيان الصهيونى، وقوى الإرهاب التى تم فرضها فى منطقة الغوطة، مطالبا بأن يكون على رأس القمة العربية عدة مطالب، هى: «التعامل مع جميع القضايا المطروحة لحماية الأمن القومى العربى ووحدة الشعب السورى والحفاظ عليها، والامتناع عن تأجيج الصراعات فى المنطقة العربية، وانهاء الملفات الساخنة والصراعات فى اليمن والعراقوسوريا وليبيا، وضرورة منع التدخلات الاجنبية فى المنطقة العربية". من جانبه أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب طارق رضوان، إن الضربة الموجهة لسوريا هى مجرد «حفظ ماء الوجه» أمام العالم، بعد أن أعلن مرارا وتكرارا أنه سيضرب سوريا، مضيفا أن المناطق التى أعلنوا أنها ستستهدف تم إخلاؤها. وأوضح رضوان، ل«الشروق»، أن الحرب على سوريا الآن بسبب تقدمها فى ملف مكافحة الإرهاب وقرب القضاء على التكفيريين وتحرير أرضها، مشيرا إلى أن الأمريكان كانوا لابد من اختراع أشياء غير صحيحة كاستخدام الكيماوى وغيره لكى يكون حجة فى استهداف وتدمير سوريا واستمرار الصراعات فيها، وهذا كما حدث فى العراق وليبيا. وأدان النائب طارق رضوان، العدوان الثلاثى على سوريا بقيادة أمريكا ومشاركة فرنسا وبريطانيا، واصفا إياه بالبلطجة الدولية والانتهاك السافر للقوانين والمواثيق الدولية. وأوضح رضوان فى بيان أصدره اليوم: أن الدول الثلاث لها مطامع على الأراضى السورية تسعى لتنفيذها من وراء العدوان، كما تسعى لبسط نفوذها وإضعاف الجيش العربى السورى وإسقاط سوريا كما سقطت العراق من قبل على يد أمريكا، متوقعا فشل هذا العدوان قريبا خاصة فى ظل الرفض الروسى والعربى.