يبدأ سامح شكري، وزير الخارجية صباح غد الاثنين، جولة إفريقية قصيرة تشمل كلًا من جنوب السودان وكينيا، بهدف تعزيز التعاون الثنائي مع البلدين الشقيقين، والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير «شكري»، ييبدأ زيارته بالعاصمة الجنوب سودانية جوبا، للقاء الرئيس سلفا كير، والتوقيع بمقر رئاسة الجمهورية على مذكرة لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين، موضحًا أن اللقاء سيعقبه مقابلات لوزير الخارجية مع المستشار السياسي والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية، نيال دينج نيال. وأوضح «أبو زيد»، أن وزير الخارجية سيلتقي لجنة تسيير الحوار الوطني في جنوب السودان، التي حرصت مصر على تقديم برنامج لدعم القدرات لأعضائها خلال الفترة الأخيرة، منوهًا بأن «شكري»، سيقدم خلال الزيارة شحنة من المساعدات اللوجيستية المقدمة للجنة الحوار الوطني، من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية. وأضاف أن «شكري» سيلتقي عقب ذلك بوزير الصحة الجنوب سوداني، رياك جاي، قبل أن يزور العيادة المصرية فى جوبا، ويفتتح مركز الغسيل الكلوي المهدى من مصر بمستشفى «جوبا» التعليمي. وأشار إلى جهود مصر في دعم الأشقاء في جنوب السودان، موضحًا أن مصر بدأت منذ عام 2005 استراتيجية لدعم جهود التنمية في الدولة الوليدة، حيث قامت ببناء 4 محطات للكهرباء، وعدد كبير من المدارس والعيادات الطبية، فضلًا عن المساعدات في مجال الري، والدورات التدريبية، والقوافل الطبية. ونوه بأن الزيارة تعد فرصة مناسبة لمتابعة تنفيذ عدد من مشروعات التعاون الجاري التنسيق بشأن تنفيذها مثل مشروعات إنشاء المزارع السمكية وافتتاح مركز ثقافي مصري في جوبا، وتقديم الدورات التدريبية في مجالات الأمن والتعليم والصحة والري والدبلوماسية، فضلًا عن الإعلان عن مشروعات وبرامج تعاونية جديدة لدعم الشعب الجنوب سوداني الشقيق. ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير «شكري»، سيتوجه عقب انتهاء زيارته في جنوب السودان، إلى العاصمة الكينية نيروبي، حيث يلتقي مع الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، ناقلًا إليه رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشمل سبل تعزيز التعاون والارتقاء بعلاقات البلدين، منوهًا بأن اللقاء سيعقبه إجراء مشاورات مع وزيرتي الخارجية والدفاع الكينيتين. وأكد المتحدث، أن زيارة وزير الخارجية إلى كينيا تكتسب أهمية خاصة على ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص مصر على مواصلة دعم الأشقاء في كينيا في مجالات التنمية المختلفة، مشيرًا إلى أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية قدمت خلال الفترة الماضية مساعدات طبية إلى كينيا، شملت عيادة متنقلة وحضانات أطفال وأجهزة مناظير هضمي وغسيل كلى، فضلًا عن تدريب عدد 160 متدربًا كينيًا في نحو 90 دورة تدريبية في مختلف المجالات، فضلًا عن تقديم مصر للجانب الكيني 5 منح جامعية ومنحتين للدراسات العليا، و15 منحة جامعية و5 منح لدراسة اللغة العربية.