اعتبر نائب وزير الخارجية الأمريكى، جون سوليفان، اليوم، أن تعامل واشنطن مع موسكو بشأن الأزمة السورية أصبح أكثر صعوبة. وذلك بعد ساعات من تأجيل مجلس الأمن الدولى، أمس ، للمرة الثانية تصويتا على مشروع قرار لهدنة 30 يوما فى سوريا لمدة 24 ساعة. وقال سوليفان، فى بروكسل اليوم، إن تعامل واشنطن مع موسكو بشأن الأزمة السورية أصبح أكثر صعوبة، مضيفا: «بذلنا جهدا كبيرا للحفاظ على العلاقات والحوار مع روسيا بشأن القضايا والمجالات التى يمكن أن نتعاون فيها بغية الوصول إلى هدف مشترك وكانت سوريا إحداها»، بحسب وكالة رويترز. وتابع: «مع تقدم الحملة ضد تنظيم «داعش» أصبح العمل مع الروس بشأن سوريا أكثر صعوبة لنا». من جانبها، قالت نيكى هيلى السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إنه «من غير المعقول أن تعطل روسيا تصويتا على هدنة تسمح بوصول (المساعدات) الإنسانية فى سوريا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصف تصرفات سورياوروسيا وايران ب«العار»، مؤكدا أن هدف بلاده الوحيد فى سوريا هو القضاء على تنظيم داعش الإرهابى. وقال دبلوماسيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن موسكو لا تريد تحديد موعد بدء وقف إطلاق النار. ولم يتضح كيف ستصوت روسيا خلال الجلسة المقرر انعقادها خلال ساعات. وتركز المحادثات على صيغة فقرة واحدة تطالب بوقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإجراء عمليات الإجلاء الطبى. واقتراح بأن يبدأ وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار جاء تخفيفا لمطلب البدء «دون إبطاء» فى محاولة لكسب تأييد روسيا وضمان عدم استخدامها حق النقض «الفيتو». ميدانيا، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الطيران الحربى شن أربع غارات على مناطق فى مدينة حرستا، وغارة أخرى على بلدة مسرابا، وقصف أماكن فى مناطق حزرما وأوتايا والنشابية وحوش الضواهرة وكفربطنا»، مشيرا إلى مقتل 3 أشخاص، وإصابة 12 آخرين جراء الغارات. ووفقا للمرصد، ارتفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء الغارات يوم الأحد الماضى إلى 474 مدنيا بينهم 114 طفلا و64 امرأة. فى المقابل، تتواصل عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من جانب فصائل المعارضة على مناطق فى وسط دمشق وأماكن أخرى فى أطرافها وضواحيها. وأوضح المرصد أن قذائف سقطت صباح اليوم على مناطق فى شارع بغداد وساحتى السبع بحرات والمحافظة بوسط دمشق، متسببة فى مزيد من الأضرار المادية، ومعلومات مؤكدة عن وقوع إصابات. وتخضع بلدات ومزارع الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة لحصار من جانب القوات الحكومية منذ 2013 وتعانى نقصا فى الغذاء والمياه والكهرباء تفاقم العام الماضى. ويعيش قرابة 400 ألف شخص فى الغوطة الشرقية. ويوم الخميس الماضى ألقت طائرات حكومية منشورات تحث المدنيين على الرحيل وتسليم أنفسهم للجيش السورى وحددت الممرات التى يمكنهم من خلالها العبور بسلام.