الحريرى: محصلته لا تتناسب مع طموح الشباب.. الجوهرى: يؤكد استقرار الأمن فى مصر رأى أعضاء فى مجلس النواب من الشباب، أن منتدى شرم الشيخ الذى تنطلق فاعلياته اليوم السبت، «رسالة كبيرة لجذب الاستثمار فى مصر، وقفزة سياسية كبيرة، وسيتيح التعرف على مختلف وجهات النظر والحلول»، فيما اعتبر القيادى بتكتل 25 30، النائب هيثم الحريرى أن هذه «المؤتمرات محصلتها لا تتناسب مع طموح الشباب». وقال محمود حسين، عضو لجنة الشباب بمجلس النواب، إن المنتدى سيكون رسالة كبيرة لجذب الاستثمار فى مصر، وهو ما يعنى ضرورة الاهتمام بكل وفد قادم من دولة أجنبية على حدة وشرح ما يحدث فى مصر تفصيليا ليكون هو سفيرا لمصر فى الخارج. وأضاف حسين ل«الشروق»، أن المؤتمر سيكون له عوائده الترويجية تفوق الملايين التى قد تنفق فى الدعاية للسياحة، مشيرا إلى أن الاعلام الخارجى يشوه صورة مصر، لكن عندما يأتى الشباب بأنفسهم لمصر، سيعرفون الحقيقة وسيحكى كل منهم لأهله عما وجده فى مصر. وأشار إلى أن المؤتمر فرصة لتنشيط السياحة، وتشجيع المستثمرين، والانفتاح الفكرى عن الأفكار المختلفة، والموضوعات التى يناقشها مهمة. من جهته، أشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، سلامة الجوهرى، إلى أن منتدى الشباب يكذب جميع مزاعم دول الكراهية الداعمة للإرهاب بشأن مصر، مضيفا أن المؤتمر يشير إلى استقرار الأمن فى مصر ومدى الالتحام والارتباط بين القيادة السياسية والحكومة والشباب الذى يمثل نسبة 60% من الشعب المصرى، ويعطيهم الثقة فى اهتمام الدولة بهم وبأهمية دورهم وأطروحاتهم العلمية والفكرية، ويساعد على التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعى. وتابع: المؤتمر رسالة لكل دول العالم لنقل صورة حقيقية عن مصر ومدى التحاور بين الدولة والشباب بمنتهى الحرية ودون أى قيود على الرأى، فضلا عن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه بكلام الشباب وأفكارهم، الأمر الذى يعطى أطروحاتهم أهمية أكبر أمام السلطة التنفيذية لأخذها فى الاعتبار ونظر الاستفادة منها فى مختلف المجالات العلمية والتعليمية والاجتماعية والتكنولوجية والتنموية والصحة. وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، اللواء يونس الجاحر، إن منتدى شباب العالم يعد قفزة سياسية كبيرة برعاية الرئيس السيسى، والذى سيشهد تنظيم نموذج محاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من قبل عدد من الشباب المشاركين فى المنتدى، مؤكدا أن رعاية مصر لمنتدى شباب العالم يعد تأكيدا على ريادة مصر ورعايتها للشباب. وأضاف الجاحر فى بيان له، اليوم، أن المنتدى سيتيح التعرف على مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة موضوعات متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلم والأمن العالمى، وذلك من خلال مناقشة محور مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأشار إلى أن مشاركة شباب أكثر من 100 دولة فى منتدى شباب العالم يعبر عن قدرة الدولة المصرية والقيادة السياسية فى احتواء الشباب ورعاية أفكارهم، نظرا للثقل الموضوعى لجدول أعمال المنتدى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا التى تشغل الرأى العام سواء على المستوى المحلى أو الدولى. غير أن القيادى بتكتل 25 30، النائب هيثم الحريرى قال: «إنه عندما بدأت مؤتمرات الشباب منذ عام، رحبت جدا بمبادرة الرئاسة بحوارها المباشر مع الشباب»، مضيفا: «كان أملى الاستجابة الحقيقية لما يطرحه الشباب خلال هذه المؤتمرات. وأضاف الحريرى ل«الشروق»، أن الواقع أثبت العكس، تماما، لأنه يتم إقامة مؤتمرات لا نعرف تكاليفها ولا من يتحمل نفقتها، كما أن المحصلة لا تتناسب مع الطموح وما كنا ننتظره، مشيرا إلى أن هذه المؤتمرات يتم استغلالها لتجميل وجه النظام الحالى، والشواهد هو الافراج عن الشباب الذى اعتبر أنه «لم يتم بشكل حقيقى حتى الآن»، موضحا «لو أفرجوا عن 10 شباب يتم القبض على 100». وتابع: «عندما تحدثنا عن حرية الرأى والتعبير، هناك نواب ممنوعون من التواصل مع أهالى دوائرهم فى عدم القدرة على إقامة مؤتمر جماهيرى»، مضيفا: «المصريون لم يعد صوتهم مسموعا وبعد حجب المواقع أصبح الصوت الشعبى غير مسموع، كما أن الإعلام الحالى لسان النظام وليس الشعب». وتابع: «هذه المؤتمرات ترويج للنظام السياسى وللرئيس، مضيفا: على سبيل المثال مؤتمر الشباب الذى عقد فى الاسكندرية لم يتم فيه دعوة النواب الشباب عن المحافظة، ولم يدع سوى من يقولوا نعم وحاضر، لافتا إلى أن الرئيس لم يتحاور يوما مع نواب تكتل 25 30 الذين يمثلون كتلة المعارضة داخل المجلس، كما أن الوفود البرلمانية إلى الخارج لا يمثل فيها المعارضة.