وزير الخارجية الجزائرى يتهم البنوك المغربية ب«تبييض أموال الحشيش».. والرباط تستدعى سفيرها للتشاور شن وزير الخارجية الجزائرى عبدالقادر مساهل، أمس، هجوما غير مسبوق على المغرب واتهم البنوك المغربية بتبييض أموال الحشيش، ما دفع المغرب لاستدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائريةبالرباط، للتنديد بتلك التصريحات «غير المسئولة»، فضلا عن إعلانها أيضا استدعاء السفير المغربى لدى الجزائر للتشاور. ورفض الوزير مساهل، الذى كان يتحدث فى اليوم الثالث من فعاليات جامعة منتدى رؤساء المؤسسات بالعاصمة الجزائرية، وصف المغرب بأنه النموذج الذى يحتذى به فى المنطقة فى مجال الاستثمار والاقتصاد. وقال مساهل إن «الجزائر ليست المغرب.. فهذا الأخير لا يقوم باستثمارات فى إفريقيا، بل إن بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش»، مضيفا أن هذا هو كلام رؤساء أفارقة التقى بهم، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وأضاف مساهل أن «الخطوط الملكية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول إفريقية»، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل. وفى رد فعل سريع على تلك التصريحات، استدعت وزارة الخارجية المغربية، القائم بأعمال سفارة الجزائر فى الرباط، للتنديد بما وصفته ب«التصريحات غير المسئولة»، لوزير الخارجية الجزائرى تجاه المغرب. وذكرت وزارة الخارجية المغربية فى بيان إنه «على إثر التصريحات الخطيرة للغاية التى أدلى بها مساهل حول السياسة الإفريقية للمملكة المغربية تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الجزائريةبالرباط»، بحسب موقع «هسبريس» المغربى. وأضاف البيان أن «الخارجية أبلغت القائم بأعمال السفارة الجزائريةبالرباط بطبيعة التصريحات غير المسئولة، بل الصبيانية، التى جاءت من رئيس الدبلوماسية الجزائرية التى من المفترض أن تعبر عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولى». وتابع البيان أن «هذه الادعاءات الكاذبة لا يمكن أن تبرر فشل أو إخفاء المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحقيقية لهذا البلد، والتى تؤثر على قطاعات كبيرة من الشعب الجزائرى، بما فى ذلك الشباب»، على حد تعبيره. واعتبرت وزارة الخارجية المغربية أن التصريحات التى أدلى بها الوزير الجزائرى حول المؤسسات البنكية والطيران الوطنى المغربى، «تشهد على جهل عميق لا يمكن تفسيره بالمعايير الأساسية لعمل الجهاز المصرفى والطيران المدنى على الصعيد الوطنى والدولى»، على حد قول البيان. وخلص البيان إلى «أنه إزاء هذا التطور غير المقبول، فإن المملكة المغربية قررت استدعاء سفير العاهل المغربى، الملك محمد السادس بالجزائر للتشاور، دون المساس بما يمكن أن تتخذه المؤسسات الاقتصادية الوطنية التى تعرضت للتشهير من طرف الوزير الجزائرى، من إجراءات».