عقدت اللجنة القومية لمئوية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا، أول مؤتمراتها للإعلان عن برنامج الاحتفال بعيد الميلاد المئوى للرئيس الراحل، وطالبت اللجنة بعقد ندوات وفاعليات مختلفة فى بعض العواصم العربية والأجنبية بالتعاون ما بين اللجنة القومية وجهات تلك العواصم والدول، على أن يصدر المخطط التنفيذى لجميع المقترحات. وعرضت اللجنة عددا من المقترحات الخاصة باحتفالية المئوية ومن أبرزها عقد مؤتمر سياسى دولى يوم 15 يناير 2018 بقاعة جمال عبدالناصر بجامعة القاهرة، وإنشاء تمثال ميدانى لجمال عبدالناصر بميدان التحرير، وإطلاق اسمه على مطار القاهرة الدولى، وتحويل مبنى قيادة الثورة إلى مكتبة وطنية لدراسات الثورة المصرية، ورفع صورة مناسبة لجمال عبدالناصر ترفع على المؤسسات العامة فى المناسبات الوطنية والقومية، وإنجاز الفيلم التسجيلى: ماذا لو عاش عبدالناصر؟!. من جانبه، قال مجدى زعبل، منسق اللجنة القومية لتنظيم مئوية جمال عبدالناصر، إن الدولة متمثلة فى وزارة الثقافة متحمسة لتكريم الرئيس الراحل فى ذكرى مرور 100 عام على ميلاده. وأضاف زعبل: «تواصلنا مع وزير الثقافة حلمى النمنم وفوض اللجنة القومية لتنفيذ مقترحات المئوية بما فيها وضع تمثال للزعيم الخالد فى ميدان التحرير». وتعجب زعبل من عدم وجود تمثال للرئيس الراحل فى أى ميدان منذ وفاته قبل 46 عاما، قائلا إن مؤسس مصر الحديثة ودولة الغلابة من الفلاحين والعمال لم يحظ بالتكريم المناسب حتى الآن. وفى كلمته، وجه المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل، الشكر لكل المشاركين فى الإعداد لهذه الاحتفالية، مستدعيا مقولة مانديلا خلال سجنه: «إذا كان هذا الشاب فعلها فى البوابة الشرقية فسنفعلها نحن فى البوابة الجنوبية فى إشارة إلى مواجهة الاستعمار، مضيفا أن الاحتفال بمئوية الزعيم تؤكد الاهتمام بالمشروع الذى حمله، والذى يجب السعى نحو تحقيقه، لأن جمال عبدالناصر على الرغم من وفاته رافض أن يتحول لتاريخ. وأضاف أن جمال اكتشف أعداءه بعد 40 سنة أنفقت خلالها المليارات من اجل اغتياله والقضاء على مشروعه، قائلا: «وهو فى قبره أكثر حياة وفاعلية من أشخاص يجلسون على عروش»، منتقدا الحملة الموجهة لتشويهه أخيرا لأنه رافض يموت، متابعا: «الإخوان لما سرقوا الثورة وبدأ الصدام معهم، الجميع توحد خلف صورة جمال عبدالناصر، القائد الحقيقى لثورة 30 يونيو هو جمال عبدالناصر، لأنه من رأى فيها جماعة التخلف». وأكد أن والده كان حاضرا فى كل المواقف الحالية فهو من قال إن تيران وصنافير مصرية، قائلا: ثبت بعد 47 عاما أن الحل الوحيد هو القومية العربية التى تذوب فيها كل الاختلافات.