ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، اليوم، نقلا عن مصادر فى الحكومة البريطانية أن إيران كانت مسئولة عن هجوم إلكترونى استهدف العشرات من النواب فى البرلمان من بينهم رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماى. وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أن ذلك الهجوم الإلكترونى «غير المسبوق» وقع فى يونيو الماضى واستمر أكثر من 12 ساعة وأصاب نحو 90 حساب بريد إلكترونى. وأشارت الصحيفة إلى أنه كان يعتقد فى البداية أن روسيا وراء الهجوم، لكن مسئولين فى المخابرات البريطانية توصلوا إلى أن إيران هى المسئولة عنه، لافته إلى أن هذا يعد أول هجوم إلكترونى تشنه طهران على بريطانيا. وقالت «تليجراف» إن القراصنة الإلكترونيين تسللوا إلى تلك الحسابات نظرا لاستخدام أعضاء البرلمان ومساعديهم كلمات سر «ضعيفة»، مما اضطر المسئولين بالبرلمان إلى اغلاق حسابات النواب فى إطار محاولة لتقليل الضرر الناجم عن الحادث. وأضافت الصحيفة أن «الشبكة التى تعرضت للهجوم، يستخدمها جميع أعضاء البرلمان البريطانى بما فى ذلك رئيس الوزراء تيريزا ماى وأعضاء حكومتها، مشيرة إلى أن الهجوم الإلكترونى ألحق أضرارا ب 9 آلاف حساب بريد إلكترونى. وأوضحت «تليجراف» أنه رغم أن الدافع وراء الهجوم غير معروف، لكن الخبراء رجحوا أن تكون قوات الحرس الثورى الإيرانى قد لجأت لاستخدام «الحرب الإلكترونية» لتقويض الاتفاق النووى، حيث يريد الحرس الثورى أن تستأنف طهران برنامجها للأسلحة. كما حذر الخبراء من إمكانية تعرض السياسيين البريطانيين للإبتزاز أو استهدافهم بهجمات إرهابية. يشار إلى أن اتهام إيران بعملية القرصنة، يأتى فى توقيت حرج للغاية، حيث أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس، رفضه الإقرار بإلتزام طهران بالاتفاق النووى، لكن القادة الأوروبيين وفى مقدمتهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، يريدون المحافظة على الاتفاق.