قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن هناك تفسيرات كثيرة لحصول المرشح القطري على هذا الكم من الأصوات، حتى إنه حصل على صوت واحد زيادة في الجولة الثانية التي تمت اليوم، ليحقق بذلك 20 صوتًا، مستطردًا: «نحن أمام منافسة سياسية يُمارس فيها كل سبل الفوز المشروعة وغير المشروعة، ولكن مصداقية المنظمة أصبحت في موقف حرج، حيث إن قيادة منظمة اليونسكو لا بد أن تكون جديرة بالاحترام من المجتمع الدولي». وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ما وراء الحدث»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن االجولة الأولى في انتخابات رئاسة منظمة اليونسكو، كانت غير مطابقة للتوقعات، موضحًا أنه كان متوقعًا أن تكون مصر ضمن الثلاثة مرشحين الأوائل، مصر وفرنسا والصين، لكن المفاجأة هي اتخاذ قطر محل الصين. وأفاد أن هناك اتصالات مكثفة مع المسؤولين بالدول الإفريقية، للتأكيد عل ضرورة التعاون وتوحيد الصف الإفريقي، مسترسلًا: «نحن الآن ما زلنا في مرحلة استكشاف الأطراف الأخرى، المؤيدة والمعارضة». وتابع أن هناك دول حصلت على عدد بسيط من الأصوات، حتى بعد الجولة الثانية التي تمت اليوم، مثل الصين وفيتنام، التي حصل كل منهما على 5 أصوات فقط، لكنهما لم ينسحبا، ومصرين على الاستمرار حتى الانتهاء من الانتخابات. وأوضح أن هذا المنصب اكتسب بعدًا سياسيًا واضحًا خلال السنوات الأخيرة، ومن هذا المنطلق تتنافس قوى كثيرة للحصول عليه، مضيفًا: «لا يجب أن نتعجل، فما زال هناك فرص للفوز برئاسة اليونسكو، وستظل جولات الانتخاب قائمة حتى يحصل احد المرشحين على 30 صوتًا».
