قال د. أحمد حسين، عضو جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، إنه طبقا لآخر الإحصائيات فإنه يوجد 3 ملايين مدمن بمصر، وأن 10% من هؤلاء المدمنين يحتاجون إلى الحجز بالمستشفيات وتصل مدة العلاج 3 أشهر. وأضاف خلال المؤتمر الذى عقدته جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية، بدار الحكمة، لبحث معوقات الطب النفسى ومحاولات الاستيلاء على أرض المستشفى: «نحتاج 5 آلاف و779 سريرا لعلاج الأدمان بمصر ولكن ما يتوافر فى المستشفيات الحكومية حاليا أقل من 1000 سرير فقط»، متابعا «وفقا لدراسات الامانة العامة للصحة النفسية فإن 10 12% من المصريين مصابون بأمراض نفسية، أى نحو 10 ملايين مريض، وهؤلاء المرضى يحتاجون 16 ألف سرير ولا يوجد منها سوى 6650 سريرا فقط». ولفت إلى وجود 18 مستشفى فى 14 محافظة، مضيفا: «نأمل إضافة مشروعات جديدة منهم 4 مستشفيات جديدة منهم مشروعات يتم الانتهاء منهم». وأوضح أن العيادات الخارجية يتردد عليها 300 مريض يوميا، لافتا إلى طرح مناقصة عامة لتوسعات العيادات الخارجية، وتم تسليم الموقع فى 7 اغسطس الماضى وعند بدء العمل قرر رئيس الحى، وقف العمل بالمشروع، وطلبوا إثبات ملكية المستشفى لها، وأثبتنا الملكية وأرسلنا مستندات تؤكد أن مستشفى العباسية مستبعدة من تخطيط مدينة نصر منذ 1918، كما أنه طبقا لخريطة المساحة فى 2006 تؤكد عدم تبعية المستشفى للحى. وتابع: «فوجئنا مجددا بوزارة الاستثمار، بإرسال خطاب لوزير الصحة، بتخصيص قطعة من مستشفى العباسية كجراج للعاملين بها، وتم تحويله إلى اللواء سيد الشاهد، مساعد وزير الصحة للشئون المالية». وأشار إلى استبعاد مستشفيات الصحة النفسية من الموازنة، ورصد 600 مليون لإنشاء مستشفى جديد، مطالبا بالاهتمام بمشروعات الصحة النفسية وتوسعة، على أن يتم ضخ اعتمادات مالية ومتابعتها ومراقبتها عن طريق تشكيل لجنة من النواب والمجتمع المدنى لمتابعة تنفيذ هذه المشروعات. وناشد رئيس الجمهورية برفض استقطاع أى جزء أو أى جزء لأى أغراض ووقف بيع أرض لوزارة الاستثمار واسترداد حديقة العروبة، لافتا إلى أن هذه المحاولات بدأت فى 2010، ومستمرة حتى الآن. قال د. أحمد صلاح، إخصائى الطب النفسى بمستشفى العباسية، إن عدد المترددين على مستوى 18 مستشفى تابعة للأمانة العامة للصحة النفسية خلال 2016 الماضى، بلغ نحو 500 ألف مريض. وأشار صلاح، إلى أن قلة عدد الأسرة الذى لا يتجاوز 6 آلاف و650 سرير، لا يسمح إلا بدخول 20% فقط من الحالات، منوها بأنه طبقا للإحصائيات الدولية فإنه يجب توافر 70 سريرا لكل 100 ألف نسمة، أما فى مصر فلا يتعدى ال10 أسرة فقط. وأضاف أن أكثر من نصف المرضى المحتجزين تم حجزهم بشكل أبدى؛ بسبب رفض أهلهم لهم، لافتا إلى وجود 5 أقسام تحت التطوير منذ أكثر من عام ونصف العام، مما أدى إلى وجود عجز فى 120 سريرا، وحذر من انتشار الأمراض النفسية.
