أحبطت الإدارة العامة للحراسات والتأمين، بإشراف اللواء حسام نصر، اليوم، محاولة سرقة مقبرة أثرية نادرة بعد أن توصل إليها موظف فى مجلس مدينة إدفو من خلال التنقيب غير المشروع عنها أسفل منزله. كان قسم مباحث السياحة والآثار فى أسوان تلقى معلومات عن قيام «أحمد ع»، 31 عاما، موظف فى مجلس مدينة إدفو، ومقيم فى شارع الشيخ ركابى ببندر إدفو بالتنقيب عن الآثار خلسة داخل منزله. وبتقنين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة، تمت مداهمة المنزل وتفتيشه، وتبين هروب صاحبه ووجود حفرة مربعة الشكل بأبعاد متر ونصف، وبعمق 3 أمتار تنتهى بسرداب لناحية الشمال بطول 3 أمتار، وبها فتحة تتجه ناحية الشرق بطول 4 أمتار، توجد فى نهايتها حفرة تبرز منها جداريات من الحجر الرملى مزينة بنقوش ملكية أكدت أنه «كشف أثرى لمقصورة زوجات ملك فرعونى». وضبطت أجهزة الأمن لوحة جدارية من الحجر الرملى بأبعاد 65/40 سم، مزينة بنقوش غائرة تظهر ملكة تقدم القرابين للإله حورس للمرة الأولى، وهى لوحة ذات قيمه أثرية وتاريخية لا تقدر بثمن، كما تم ضبط جزء من تاج عمود مزين بزخارف فائقة الدقة. وفى السياق ذاته، وردت معلومات لقسم مباحث السياحة والآثار عن قيام «حسين ح»، ومقيم فى بندر إدفو أيضا، بالحفر داخل منزله للتنقيب عن الآثار، وبتفتيش منزله، تبين وجود حفرة مستطيلة الشكل بعمق 6 أمتار تنتهى بسرداب لناحية الجنوب بطول 3 أمتار، ويوجد فى نهايتها حفرة مربعة الشكل بعمق 3 أمتار مكسوة بالطوب، وترجع للعصر الرومانى، وضبط حوض من العصر القبطى مستطيل الشكل من الجرانيت الأحمر بنقوش من الجانبين، ويزن نحو 150 كجم، وآنيتين من الفخار متوسطتى الحجم، إحداهما بيضاوية الشكل. وبإجراء المعاينة على جميع المضبوطات بمعرفة لجنة من مفتشى آثار إدفو تأكدت أثرية المضبوطات، وأن أماكن الحفر تخضع للقرار الوزارى للتل الأثرى لمعبد إدفو، وتم تعيين الحراسة اللازمة على أماكن الحفر، والتحفظ على الأدوات المستخدمة فى الحفر، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأمر مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار اللواء مصطفى أنسى، بإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين الهاربين.