قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تهتم بتطوير التعليم رغم وجود الكثير من المشكلات والعوائق، مضيفًا: "الوزارة تبذل قصارى جهدها لحل المشاكل بطرق مبتكرة، وتريد تخريج أجيال من الجامعة لديها القدرة التنافسية في سوق العمل، وليس جمع الدرجات أو مقعد بالجامعة فقط، ولكن التعليم من أجل التعلم". وأوضح الوزير، خلال اجتماعه مع رئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات حسن البيلاوي، اليوم، أن العنصر الأهم في "رؤية الوزارة لعام 2030 "، هو المُعلم، مشيرًا إلى أنه لابد أن يتصف بالكفاءة، وأن يكون مثقف وباحث ومتطور باستمرار مواكبًا لركب الحضارة. وذكر أن التعليم في مصر يحتاج إلى المُعلم القادر على تطوير أدائه باستمرار، والمحب لمهنته، مشددًا على وجود آلية لتدريب المعلمين بالتعاون مع كلية التربية، موضحًا أنه يريد أن يشرك المجتمع المدني في الرقابة على العملية التعليمية، ويعمل جاهدًا على إيجاد الطريقة المثلى لتحقيق هذه الشراكة. ودعا "شوقي"، الأمهات إلى الاهتمام بأبنائهم تربويًا وعلميًا، وأن تناقشهم فيما تعلموه في مدارسهم مع أبنائهم بطريقة بسيطة، متابعًا: "يجب أن لا يكون شغل الأم الشاغل السؤال عن الدرجات، بل تهتم بما تعلم وبما استفاد من اليوم الدراسي من علم وأنشطة تربوية". ومن جهته، قال "البيلاوي"، إنه حتى ينجح المُعلم لابد أن يتوفر له المدرسة المبنية على اللامركزية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ويستطيع أن يبحث ليصبح معلم مثقف مفكر باحث وبالتالي يصبح مُعلم مستنير يقود عملية التنوير، مقترحًا مشروع للشراكة بين المدرسة وكليات التربية لتتم عملية التنمية المهنية المستدامة للمُعلم. وتابع: "لابد من ربط المُعلم بمجموعة من الدراسات داخل كلية التربية بصفة مستمرة؛ ليتواصل دائمًا إلى أحدث طرق التدريس بالتكنولوجيا الحديثة، وملمًا بكل ما هو جديد في مجال التدريس والتعليم". وعرضت اللجنة مجموعة من التوصيات منها: "تدريب المُعلمين وتأهيلهم بأحدث طرق التدريب، ومشكلة التطوير وكيفية التغيير، والمشاركة الشعبية لمساندة التعليم، والمدارس المرتبطة بكليات التربية والعلاقة المؤسسية بينهم، وإمداد الوزارة بالمعلمين لتنفيذ الخطة، والأهمية القصوى لمُعلمي مرحلة رياض الأطفال ومعلمي المرحلة الابتدائية". ووافق الوزير في نهاية الاجتماع على تشكيل لجنة دائمة بين الوزارة وأساتذة كليات التربية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه أثناء الاجتماع والتنسيق في مختلف المجالات التربوية والتعليمية.