أفادت صحيفة «القدس» الفلسطينية، أمس، نقلا عن مصادر لم تسمها بأن مصر عرضت على حركة حماس صيغة توافقية بشأن إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل لتجاوز الخلاف حول نقطة أسرى صفقة شاليط التى أبرمت فى أكتوبر2011. وتشترط حماس للقبول ببدء مفاوضات مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى أن يتم الإفراج عن أسرى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذين أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم، عقب خطف ثلاثة مستوطنين فى يوليو 2014. ونقلت الموقع الإلكترونى للصحيفة عن مصادر فى القاهرة القول إن: «مصر عرضت على حماس صيغة تتضمن أن تسلم إسرائيل جثامين نحو 39 شهيدا فلسطينيا احتجزتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، من بينهم 19 ناشطا من حركة حماس، مقابل قيام الحركة بالكشف عن مصير ما لديها من أسرى. وسيتبع تلك الخطوة، بحسب المصادر ذاتها، الإفراج عن أسرى صفقة «شاليط» الذين تم اعتقالهم، ثم الدخول فى مفاوضات جادة وحقيقية لإنجاز صفقة تبادل يتم التوافق عليها من خلال جلسات غير مباشرة برعاية مصرية. وأشارت المصادر إلى أن هناك تفاهما مصريا إسرائيليا على أن تلتزم تل أبيب بأى مفاوضات فى حال تم التوصل لاتفاق مع حماس. ونوهت الصحيفة إلى أن حماس لم تؤكد أو تنف العرض المصرى، حيث رفضت جهات رسمية فى الحركة التعقيب على الموضوع. وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل ذلك العرض نقلا عن صحيفة «القدس» ومن أبرزها صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية. إلى ذلك، نفت مصادر مقربة من حركة حماس ما أورده موقع إخبارى خليجى بأن مصر أبلغت رئيس المكتب السياسى لحماس، إسماعيل هنية بأنها رفعت يدها عن صفقة تبادل الأسرى. وكانت مصادر أخرى تحدثت للصحيفة ذاتها، الثلاثاء الماضى، بأن مصر لديها خطة ستنفذها تشمل إنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية، يتبعها توافق مع إسرائيل لرفع الحصار عن غزة والدخول فى مفاوضات تهدئة طويلة الأمد، وتعزيز ذلك بالتزامن مع إتمام صفقة تبادل جديدة، دون أن تفصح المصادر عن أى تفاصيل بشأن هذه الصفقة. وتستقبل القاهرة، اليوم الجمعة، وفدًا من حركة «فتح» لبحث سبل اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث صرح الفلسطينى محمود عباس، أمس، بأن مهمة الوفد استجلاء الأفكار التى طرحت لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية للأنباء.