أكد وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، ضرورة تحويل الدعاة والأئمة من موظفين إلى أصحاب رسالة حقيقية لنشر الفكر الصحيح والوسطي للإسلام. وقال الوزير، خلال افتتاحه، السبت، معسكر الأئمة والدعاة التدريبي الذي تنظمه وزارة الأوقاف بأسوان، ويستمر حتى 12 سبتمبر الجاري، بمشاركة 60 إماما من شباب الأئمة من مختلف محافظات الجمهورية، «إننا قادرون على نشر الفهم الصحيح للإسلام وحمله للبشرية»، مطالبا الأئمة والدعاة بالتعامل بعقلية الإمام المجدد صاحب الرسالة وليس بعقلية الموظف والذي يضيق بالمتابعة والقانون وقيود الروتين الوظيفي. وأكد على اهتمام الوزارة ببناء الإمام العصري، «العالم والمفكر والمبدع والمجدد المستنير»؛ من خلال برامج أكثر عمقًا وتجديدًا وتكوينًا على أيدي علماء ومفكرين متخصصين في موضوعات وقضايا هامة ليكون الإمام قادرا على فهم قضايا التجديد واستيعابها والتعامل معها بحنكة وحكمة وتميز وواقعية، مع منحه مزايا عديدة لتشجيعه على استمرار التميز. وأضاف «سنضع المتميزون في أماكن القيادة، وسنعطي الأئمة فرصة للتطوير، فلن يدخل الوزارة إلا الأمام المتميز، والأئمة القدامى سنطورهم وندربهم من خلال دورات تدريبية مكثفة باعتبار أنهم يحملون الرسالة السامية». وتابع: إن «الأئمة قادرون على ملء الدنيا علما وفقها ووعيا شريطة التحول بصدق من جانب الوظيفة إلى جانب الرسالة، لافتا إلى أن فكرة الإمام المجدد تدور حول بناء وتكوين إمام عصري مستنير قادر على فهم قضايا التجديد واستيعابها والتعامل معها بحنكة وحكمة وتميز واقتدار». وأوضح أن معسكر الأئمة والدعاة التدريبي يهدف إلى نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة في نطاق الوسطية ومحاربة الفكر المتطرف؛ من خلال صقل مهارات الأئمة والدعاة في القضايا المختلفة، لافتا إلى أن إقامته في أسوان يأتي عقب نجاح المحافظة في الحصول على تنظيم واستضافة مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية العام المقبل، ووجه الشكر لوزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، لتحمله استضافة وإقامة المعسكر. وأشار إلى أن برامج تأهيل وتدريب الإمام العصري المتميز تقدر حاليا بنحو 800 ساعة تدريبية وتثقيفية في موضوعات الفقه والسنة والشريعة وعلوم الحديث والقرآن والمعاملات، مضيفا أن الوزارة بدأت في تطبيق المرحلة الأولى من المشروع، بإطلاق فكرة «الإمام، والخطيب، والواعظة المتميزة»، مع منحهم حوافز، سواء في الإيفاد للخارج أو ترقيات، أو العمل بالمساجد الكبرى، والقوافل الدعوية، والندوات وغيرها لهؤلاء الأئمة المتميزين. وفي سياق آخر، أكد الوزير، أنه سيتم فتح باب التمليك الاختياري لوحدات مشروع إسكان الأوقاف بمنطقة الصداقة بأسوان بعد تسليم الوحدات للحاجزين. وأشار إلى أن القيمة الإيجارية للوحدة السكنية بالمشروع غير موجودة في أي مكان آخر، وتم تخفيضها مراعاة للبعد الاجتماعي، فضلا عن تقديم تيسيرات غير مسبوقة في تاريخ هيئة الأوقاف مراعاة للبعد الاجتماعي لأقصى درجة، مع الأخذ في الاعتبار أن مال الأوقاف مال خاص، وكان يجب طرحه بالقيمة السوقية، إلا أن تخصيص الأرض من المحافظة ساهم في تخفيض القيمة الإيجارية مع العلم أن تكلفة المشروع ضخمة جدا. وأكد أن قيمة ال 10% الزيادة السنوية المقررة على إيجار الوحدة السكنية طبيعية جدا، حيث لا تتجاوز 28 جنيها سنويا وهي قيمة لا تذكر. ومن جهه أخرى، وزع وزير الأوقاف، ومحافظ أسوان، مجدي حجازي، لحوم صكوك الأضاحي التي قدمتها الأوقاف للمحافظة للبدء فى توزيعها على الفقراء والحالات المحتاجة. وأشار الوزير إلى أن حصة أسوان من لحوم صكوك الأضاحي تصل إلى 14 طنا من إجمالي 500 طن وصلت إلى الوزارة من أموال صكوك الأضاحي التي بلغت 44 مليون جنيه، مطالبا مسئولي مديرية الأوقاف بالتنسيق مع رؤساء مراكز ومدن المحافظة لتوزيع صكوك الأضاحي بما يضمن وصولها للمستحقين.
