- 78 مستوطنًا يقتحمون المسجد المبارك من جهة باب المغاربة.. وصحيفة إسرائيلية: واشنطن وتل أبيب يستأنفان محادثات نقل السفارة إلى القدسالمحتلة اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب «المغاربة» وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وذلك تزامنا مع استعداد أعضاء الكنيست الإسرائيلى لاقتحام المسجد، اليوم الثلاثاء، ووسط دعوات مقدسية لشد الرحال إلي المسجد لصد أى اعتداء محتمل يطاله. وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة، اليوم، عند الساعة السابعة والنصف صباحا ونشرت عناصرها فى باحات الأقصى لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم، وفقا لوكالة «صفا» الفلسطينية. وأفاد أحد العاملين بالمسجد الأقصى بأن 78 متطرفا اقتحموا المسجد على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية فى باحاته كما تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم ومعالمه. ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين الفلسطينيين توافدوا منذ صباح اليوم إلى المسجد، وسط تعالى أصواتهم بالتكبير رفضا لتلك الاقتحامات. فى غضون ذلك، واصلت شرطة الاحتلال التحضيرات والاستعدادات الخاصة باقتحام أعضاء الكنيست لساحات الأقصى، اليوم الثلاثاء، حيث وضعت عدة شروط ضمن توصياتها لأعضاء الكنيست، أبرزها، إخطار الشرطة قبل الاقتحام وأن يتم دون مرافقة إعلامية، وعدم إلقاء أى خطابات داخل الأقصى. فى المقابل، ارتفعت وتيرة الدعوات التى يطلقها الحراك الشبابى المقدسى ونشطاء من القدس وخارجها، حيث حثت مواطنين ممن يستطيع منهم الوصول إلى مدينة القدسالمحتلة، بضرورة شد الرحال والوجود المكثف فى المسجد الاقصى المبارك اليوم للدفاع عنه. إلي ذلك، كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم، أن أعضاء بارزين فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومسئولين إسرائيليين استأنفوا المحادثات بشأن إمكانية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وكان جاريد كوشنر كبير مستشارى البيت الأبيض وجيسون جرينبلات المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ودينا باول نائب مستشار الأمن القومى للشئون الاستراتيجية، التقوا الخميس الماضى برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى إطار جولة بالمنطقة لإحياء جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكى مطلع على المشاورات أن موضوع نقل السفارة «أثير من قبل الجانبين فى إطار حوار مثمر وموسع حول عدد من القضايا»، ورفض المصدر الكشف عن أى تفاصيل. وتراجع ترامب عن وعده فى يونيو الماضى، ووقع وثيقة ترجئ نقل السفارة لمدة ستة أشهر أخرى على الأقل. من ناحية أخرى، قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن "الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، قرر تأجيل أى تحركات فلسطينية فى مجلس الأمن والأمم المتحدة ومؤسسات أخرى ضد إسرائيل من أجل إعطاء الإدارة الأمريكية فرصة أطول لتقديم خطة سلام"، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.