- الرئاسة الفلسطينية: زيارة الوفد الأمريكى إلى المنطقة لبحث إحياء عملية السلام «مهمة ومفصلية» كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرر السماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ عام ونصف. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن الحكومة كانت تدرس تجديد السماح لأعضاء الكنيست، بالدخول إلى المسجد لمدة أسبوع ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر «تقصير التجربة ليوم واحد فقط»، مضيفة أن «القرار جاء كجزء من مشروع تجريبى قررته الشرطة»، بحسب موقع «عرب 48» الإخبارى. وكان نتنياهو قرر فى نوفمبر 2015، منع أعضاء الكنيست والسياسيين الإسرائيليين من اقتحام المسجد، بعد أن شهدت القدسالمحتلة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى إثر تصاعد الاقتحامات. ومنذ ذلك الحين لم يسمح لأعضاء الكنيست والسياسيين الإسرائيليين باقتحام المسجد. وكان من المقرر السماح لأعضاء الكنيست والسياسيين الإسرائيليين باقتحام المسجد الشهر الماضى، ولكن تم تأجيل تنفيذ القرار بعد الاحتجاجات الفلسطينية الواسعة على قيام الشرطة بثبيت بوابات الكترونية على مداخل المسجد. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، فى بيان قرار نتنياهو، قائلة: إن هذا الأمر يمثل تصعيدا خطيرا فى محاولات الاحتلال لتعزيز الاقتحامات غير القانونية للمسجد الأقصى على طريق تكريس تقسيمه الزمانى، واستفزازا لمشاعر المسلمين. وينفذ مستوطنون إسرائيليون اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى بمرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، وتشير تقديرات منظمة إسرائيلية تشجع الاقتحامات للمسجد، أن أكثر من 20 ألف مستوطن اقتحموا المسجد منذ بداية العام الحالى. من جهة أخرى، وصل الوفد الأمريكى لعملية السلام إلى تل أبيب، حيث يلتقى خلال ساعات فى اجتماعين منفصلين، نتنياهو فى مكتبه فى القدس، والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله، وذلك فى إطار الجهود التى تقودها واشنطن لاستئناف عملية السلام. ويضم الوفد جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصهره ومبعوث عملية السلام جيسون جرينبلات ونائبة مستشار الأمن القومى دينا باول. وأكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، إن زيارة الوفد الأمريكى إلى المنطقة لبحث إحياء عملية السلام «هامة ومفصلية»، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) . وذكر المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس أجرى مشاورات هاتفية «معمقة» مع العاهل الأردنى عبدالله الثانى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عقب لقائهما بالوفد الأمريكى. واعتبر أبو ردينة أن ذلك «قد يخلق فرصة جديدة لتحقيق تسوية تقوم على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، ووقف التدهور الحاصل على المسيرة السلمية».