كشفت الفنانة السورية جومانا مراد أنها تدرس حاليا إنتاج عمل فنى ضخم يتناول القضية الفلسطينية، وتسعى فى الوقت نفسه إلى جمع مادة أرشيفية لإهدائها إلى تليفزيون فلسطين، معتبرة ذلك أبسط ما يمكن أن تقدمه لدعم صمود الشعب الفلسطينى. جومانا التى اقتحمت السينما المصرية مؤخرا بأكثر من عمل، تعترف بعدم قدرتها على تحمل مسئولية فيلم بمفردها، وتروى أسرار عشقها لمى زيادة، وتكشف تفاصيل مشروعاتها الفنية المقبلة. ماذا عن المسلسل الذى يتناول القضية الفلسطينية؟ بالفعل أفكر فى إنتاج عمل فنى يتناول القضية الفلسطينية.. أنا موجوعة بشدة مما حدث فى الحرب الإسرائيلية القذرة ضد غزة، وإن كنت أرى أننا انتصرنا فى النهاية لأن كل من مات من الجانب الفلسطينى يعد شهيدا، أيضا أنوى جمع مادة أرشيفية لإهدائها إلى التليفزيون الفلسطينى حيث أعتقد أنه فقد أرشيفه نتيجة الحرب. لكننا قرأنا عن مشاركتك فى أربعة مسلسلات.. فهل لديك الوقت لإنجازها؟ الحرب الإسرائيلية على غزة دفعتنى لأن أضع مسلسل فلسطين فى مقدمة أولوياتى.. كما أن مشاركتى فى أربع مسلسلات غير حقيقى.. فكل من يرسل لى سيناريو لأقرأه يخرج فى اليوم التالى ويقول إننى سأشارك فيه بينما أنا أكون لم أقرأ بعد إلا عنوانه.. والمؤكد حتى الآن هو مشاركتى فى «باب الحارة» لارتباطى الأدبى بها كما أننى وقعت عقدا لبطولة مسلسل مصرى سورى اسمه «المملوك الهارب» من إخراج محمد عزيزية. قرأنا أيضا عن مشروع مسلسل لمى زيادة.. فإلى أين وصل؟ أحب مى زيادة جدا.. فهى لها دور مؤثر فى عصر النهضة، وكان أحد مشاريعى التى أحلم بها مسلسل عنها وفعلا بدأت الإعداد له ولكن المشروع توقف لأنه يحتاج إمكانيات ضخمة ووقتا طويلا فى الكتابة والتحضير مما أدى إلى تعثر المشروع بالإضافة إلى انشغالى بأعمال أخرى وإن كنت أتمنى حتى الآن أن أستطيع تقديم شخصيتها فى عمل فنى. تردد أن هناك مشكلات إنتاجية تواجه مسلسل «المملوك الهارب»؟ نعم يواجهه بعض المشكلات وحتى الآن لم يتم اختيار البطل الذى سيقف أمامى ويلعب دور المملوك الذى هرب من مذبحة محمد على الشهيرة ولذلك دعنى أصارحك القول بأننى قد أعتذر عن هذا المسلسل وذلك رغم إعجابى بالدور ولكننى عندى ارتباطات أخرى ففى منتصف الشهر القادم سأبدأ تصوير «باب الحارة»، وأنوى بعدها الدخول فى مشروع سينمائى. على ذكر السينما.. ألا تتفقين معى فى أن فيلمك الأخير «شعبان الفارس» لم يحقق النجاح المطلوب؟ من قال هذا؟ ليس بالإيرادات وحدها يقاس نجاح الأفلام.. وليس مطلوبا منى أن أحسب كم جنيها كسب الفيلم، الفيلم الآن لم يعد نجاحه ماديا متوقفا على شباك الإيرادات فقط فهناك القنوات الفضائية التى تتسابق على شراء حق عرضه، لذلك فأنا أرى أنه على مستوى الإيرادات قد حقق نجاحا مناسبا أما على المستوى الفنى فقد حقق نجاحا أكثر من جيد فيكفينى أن الجمهور أشاد بدورى فى الفيلم. هل صحيح أنك قدمت هذا الفيلم فقط لتثبتى أنك تصلحى للأدوار الكوميدية؟ ليس هذا تحديدا ولكنى كنت انتظر فرصة فيلم كوميدى محترم وهذا ما وجدته فى «شعبان الفارس».. فأنا لم أظهر فى الفيلم لأقول «نكت أو إفيهات» مبتذلة لأضحك الناس وكأنى بهلوانة.. الفيلم كان قائما على «سوء فهم» بينى وبين أحمد آدم، لذلك كان يجب أن أظهر فى صورة جادة جدا حتى تضحك الناس على المفارقات بينى وبينه.. أيضا فى هذا الفيلم كنت أقف أمام فنان له باع كبير فى الكوميديا وبالتأكيد هذا أضاف لى. بدأت السينما مؤخرا تفسح المجال للبطولة النسائية.. فمتى تتحمل جومانا مسئولية فيلم بمفردها؟ عرض على بالفعل العديد من الأعمال.. تلعب المرأة فيها الدور الأكبر، ولو أردت البدء فى أحدها سأبدأ غدا ولكن هذا ليس فى حساباتى الآن.. أن أتحمل مسئولية فيلم بالكامل شىء رهيب لست مستعدة له الآن وعندما يكون الوقت مناسبا للتفكير فيه سأعد له جيدا وبإنتاج ضخم حتى لا يكون مجرد تصرف عشوائى. ألا تفكرين فى خوض تجربة الإنتاج بمصر؟ أنوى طبعا ولكنى الآن فى مرحلة فهم السوق فالإنتاج فى مصر مهمة صعبة جدا تحتاج للكثير من الترتيب، كما أننى أواجه مشكلة ارتفاع الأجور فى سوريا.. فحاليا يوجد ارتفاع لا تتخيله فى أجور الممثلين فى سوريا.. فى مصر النجم يرفع أجره بينما فى سوريا الكل يرفع أجره فتكلفة المسلسل أصبحت عالية جدا لأن الكل رفع أجره.