توج الترجي التونسي بلقب البطولة العربية المقامة في مصر، بعد الفوز على نظيره الفيصلي الأردني3-2، في المباراة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب اسكندرية. افتتح سعد بقير التهديف في بداية الشوط الثاني بتسديدة قوية، كما أحرز نفس اللاعب الهدف الثاني في الدقيقة 53 من ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء للفيصلي، وجاء هدف الفيصلي الأول عن طريق اكرم الزواي في الدقيقة 72، وعادل النتيجة خليل زيد بني عطية في الدقيقة 88، إلى أن سجل شمس الدين الذاودى هدف التتويج للبطولة في الدقيقة 102. دخل الفيصلي المباراة النهائية بتشكله: معتز الفيناني ، وإبراهيم دلدوم ، وإبراهيم الزواهرة، ويوسف رواشدة ، وبهاء سليمان ، وأكرم الزوي ، وعدي زهران ، وخليل بني عطية ، وياشر الرواشدة ، ومندي دومينيك ، ولوكسا جيكوفيش. وجاء تشكيل الترجي كالأتي: معتز بن شريفيه ، وعلي المشاني ، وشمس الدين الزوادي ، وأنيس بدري ، وخلال شمام، وفرجاني ساسي، وهيثم الحويني ، وفوسيني كوليبالي، وسعد بقير، وايهاب مباركي ، وغيلان الشعلاني. شهدت بداية المباراة انطلاقة متوسطة من الفريقين، وظهر تبادل الهجمات بين اللاعبين، دون تحقيق خطورة حقيقية على مرمى الفريقين، إلى أن نجح الترجي في فرض سيطرته على مجريات اللقاء، واعتمد لاعبي الفريق التونسي على الكرات العرضية، بعد استغلال المساحات الخالية خلف ظهر ظهيري الفيصلي. تخلى لاعبو الفيصلي عن الحذر بعد أن نجحوا في إحباط هجمات الترجي، وقاموا بالوصول إلى مرمى الفريق التونسي في أكثر من مناسبة، ولكن دون تحقيق خطورة على معتز بن شريفيه حارس مرمى الترجي. هدأ إيقاع المباراة، واعتمد كل فريق في أسلوب هجمومه على الكرات الطويلة، وسط تألق من دفاعات الفريقين، إلى أن أعلن إبراهيم نور الدين حكم المباراة نهاي الشوط الأول بالتعادل السلبي. فاجأ الترجي نظيره الفيصلي في بداية الشوط الثاني ببداية حمسية وقوية، انتهت بهدف التقدم في الدقيقة 47 عن طريق سعد بقير، بعد أن سدد الكرة بشكل رائع وفشل معتز الفيناني حارس مرمى الفيصلي من التصدي لها. واصل الترجي صحوته وحاول تعزيز تقدمه، إلى أن احتسب إبراهيم نور الدين حكم المباراة في الدقيقة 54 ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء الفيصلي، سددها سعد بقير ليحرز الهدف الثاني له وللترجي. انتفض الفيصلي في محاولات لتقليص الفارق، إلى أن أخطأ دفاع الترجي، واستغل اكرم الزواي الفرصة ليسجل الهدف الأول للفريق الأردني في الدقيقة 72. واصل الفيصلي ضغطه من أجل تعديل النتيجة وكثف هجماته، إلى أن استطاع خليل زيد بني عطية من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88، لتصل المباراة إلى الوقت الإضافي. لم يتراجع الترجي عن ضغطه الكبير في المباراة وفرض سيطرته بشكل كبير، وشكل خطورة حقيقية إلى أن سجل شمس الدين الذاودى الهدف الثالث للترجي في الدقيقة 102. توقف اللعب بسبب اعتراضات كبيرة من لاعبي الفيصلي على صحة هدف الترجي الثالث، وقام بعض عناصر الجهاز الفني للفريق الأردني للاعتداء على إبراهيم نور الدين حكم المباراة، ليتدخل رجل الأمن لحل الأزمة واستئناف اللقاء. استمر محاولات الفيصلي مستمرة في الشوط الرابع لتعديل النتيجة وسط أسلوب دفاعي كبير من الترجي، ولكن دون جدوى لينهي إبراهيم نور الدين اللقاء بتتويج الترجي بلقب البطولة العربية. يذكر أن الفيصلي الأردني تأهل إلى المباراة النهائية بعد الفوز على الأهلي 2/1، وفي المقابل أقصى الترجي نظيره الفتح الرباطي المغربي 2/1 بعد الوصول إلى الشوطين الإيضافيين. ويعد تتويج الترجي بلقب البطولة هو الثالث في تاريخه بعد أن فاز بالكأس عامي 1993، 2009، كما فشل الفيصلي في تحقيق لقبه الأول.
