- الكويت تعلن استمرارها فى جهود الوساطة لحل الأزمة.. والدوحة: لم نتحدث عن «تدويل الحج» غداة تأكيد البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين تمسك الدول الأربع بقائمة المطالب المقدمة لقطر، وإعلان الأخيرة مجددا رفضها، أكدت الكويت، اليوم، استمرار جهود الوساطة التى تقوم بها لإيجاد حل للأزمة القطرية. جاء ذلك فى وقت نفت فيه قطر صدور أى تصريح رسمى من مسئوليها بشأن «تدويل الحج». وأكد نائب وزير الخارجية الكويتى خالد الجارالله استمرار الكويت فى وساطتها بين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى لإيجاد حل للأزمة الخليجية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن الجارالله القول إن «الجميع يعلق على هذه الوساطة آمالا كبيرة». من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكرى فى تصريحات تلفزيونية، مساء أمس، إنه «لا يوجد سقف زمنى، لاستجابة قطر لمطالب الدول المقاطعة»، مشددا على أن «الحوار مرهون بالتنفيذ الكامل للمطالب ال13، التى قُدمت للدوحة». كما أكد أيضا أن «الباب ما زال مفتوحا أمام الدول الأربع لاتخاذ مزيد من الإجراءات، لمطالبة قطر بمزيد من التفاعل». وفى المقابل، أعلن وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، أمس، تمسك بلاده برفضها لقائمة مطالب الدول الأربع، بدعوى مخالفتها لأحكام القانون الدولى، معتبرا أن بيان اجتماع المنامة، كان «متناقضا»، على حد قوله. إلى ذلك، أكد الوزير القطرى أنه «لم يتم اتخاذ أى إجراء من شأنه النظر فى قضية الحج كقضية دولية»، قائلا إن «قطر لم تسيّس الحج، بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية» على حد قوله. وجاء تصريح الوزير القطرى بعد رد من نظيره السعودى، عادل الجبير، على تصريحات منسوبة لمسئولين قطريين فى هذا السياق، اعتبر فيها أن الدعوة لتدويل الحرمين «إعلان حرب» على المملكة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين ستسمح للطائرات القطرية باستخدام «ممرات طوارئ جوية». وقال جاد الكريم نصر، رئيس إدارة الشركة المصرية للمطارات السابق فى تصريحات ل«الشروق»: «إن مسارات الطوارئ التى ستحددها كل دولة تختلف عن المسارات الرئيسية التى كانت تمر فيها الطائرات القطرية قبل قرار المقاطعة، ومسافاتها أطول نسبيا من المسارات الرئيسية، إلا أنها أقصر كثيرا من الطرق البديلة التى اضطرت الخطوط القطرية للسير فيها بعد قرار المقاطعة».