ذكرت الشرطة الفلبينية أن رجل شرطة وأربعة أشخاص يشتبه أنهم من المتمردين الشيوعيين قتلوا، اليوم الجمعة، في اشتباكين منفصلين في الفلبين. وقال كبير مفتشي الشرطة، نورمان فلورينتينو، أحد المتحدثين باسم الشرطة الفلبينية، إن ثلاثة رجال شرطة أصيبوا أيضا في الاشتباك، الذي وقع في بلدة سان نيكولاس بإقليم بانجاسينان، على بعد 396 كيلومترا، شمال مانيلا. وأضاف أن رجال الشرطة كانوا جزء من كتيبة للسلامة العامة، كانت تقوم بدورية، عندما اشتبكت مع من يشتبه بأنهم من المتمردين الشيوعيين. وقبل ذلك بساعات، قتل أربعة متمردين في اشتباك مع قوات حكومية في قرية، بإقليم سورسوجون، على بعد 383 كيلومترا جنوب شرق مانيلا. وقال مسؤول الشرطة نونيتو ماركيز أنه من بين المتمردين القتلى، قائد إقليمي بجيش الشعب الجديد، الجناح المسلح للجماعة المتمردة المعروفة باسم "الحزب الشيوعي الفلبيني". وأضاف ماركيز أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف الجيش. وتابع أن الجنود كانوا يقومون بدورية عندما اشتبكوا مع حوالي 30 متمردا في قرية بإقليم سورسوجون، على بعد 383 كيلومترا جنوب شرق مانيلا. وكان تبادل إطلاق النار، هو أحدث قتال بين المتمردين الشيوعيين والقوات الحكومية منذ أن ألغى الرئيس رودريجو دوتيرتي محادثات السلام، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها المتمردون. وكان دوتيرتي قد أعلن يوم الاثنين الماضي أنه "لن يكون هناك المزيد من المحادثات" وذلك في مؤتمر صحفي، عقد بعد خطابه حول حالة الامة في الكونجرس (البرلمان الفلبيني)، متعهدا بإعداد القوات المسلحة للحرب، بتجنيد 20 ألف آخرين على الاقل من الجنود وشراء معدات جديدة. وتعثرت محادثات السلام بين الحكومة وزعماء المتمردين الشيوعيين الذين يتخذون من هولندا مقرا لهم منذ أيار/مايو الماضي. وفي إبريل الماضي، اتفق مفاوضون عن الحكومة ومتمردين شيوعيين على وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، لكنهم لم ينتهوا بعد من وضع الخطوط الارشادية والقواعد التي كانت ستجعل الهدنة فعالة.