شادت حركة حماس في الضفة الغربية بالإنجاز الذي حققه الشعب الفلسطيني وأهل القدس خاصة، بإزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات التي وضعتها السلطات الإسرائيلية على بوابات المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين. وأثنت الحركة، في تصريح صحفي لها، على صمود المقدسيين الذين قدموا الشهداء، ورابطوا على بوابات الأقصى دون تركه لحظة واحدة، في مشهد يدل على عظم التضحية والصمود. وأوضحت حماس أن الإنجاز الذي تحقق يمثل دليلاً على كسر إرادة العدو الصهيوني الغاشم بالسيطرة على المسجد الأقصى، كما يدلل على ضعف الكيان أمام إرادة الشعب الفلسطيني الذي يرنو للحرية. ودعت الحركة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجاز، مشددةً على أن المعركة من أجل الأقصى لم تنتهِ بعد. وكانت الشرطة الإسرائيلية أزالت الليلة الماضية المسارات والجسور الحديدية التي كانت معدة لتركيب الكاميرات عليها، وهو ما دفع المقدسيين للاحتفال بإطلاق التكبيرات طوال ليلة أمس لكنهم لم يصلوا الفجر داخل المسجد الأقصى في انتظار قرار المرجعيات الإسلامية صباح اليوم. عمت أحياء مدينة القدس وتحديدا منطقة باب الأسباط، فجر اليوم الخميس، أجواء من الفرح العارم وأطلقت الألعاب النارية وسط تكبيرات الله أكبر، فيما وزع مواطنون الحلوى ابتهاجا، وتحول المشهد من بكاء أمام بوابات الأقصى إلى احتفالات تعم المكان. وتشهد القدس منذ 16 يوليو الجاري مواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين احتجوا على تركيب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى. ونصبت إسرائيل البوابات الأحد قبل الماضي بعد يومين من شن 3 فلسطينيين هجوما مسلحا على عناصر من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى؛ ما أدى إلى مقتلهم رفقة شرطيين إسرائيليين. وأزالت الشرطة الإسرائيلية، أول أمس الثلاثاء، البوابات الإلكترونية، ونصبت بدلا منها كاميرات ذكية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون أيضا باعتبارها إجراء تعسفيا من إسرائيل.