مستشار العاهل السعودى: كلمة تميم إنشائية لو كتبها طالب لرسب.. وصحيفة «الخليج»: ليته سكت ولم يعتمد على عزمى بشارة اعتبر مسئولون وصحف خليجية، اليوم، أن الخطاب الأول الذى ألقاه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، منذ إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفرض عقوبات عليها، جاء هزيلا ويعمل على تصعيد الأزمة وليس حلها. وفى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قال المستشار فى الديوان الملكى السعودى، سعود القحطانى: «كلمة إنشائية أعدها عزمى بشارة لتميم، لو كتبها طالب بالمرحلة المتوسطة فى حصة التعبير لرسب، ولو طلب بثها فى إذاعة صوت العرب بالخمسينيات لرفضت بثها». من جانبه، أكد الفريق ضاحى خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام فى دبى، إنه «لا لوم على المملكة ودول المقاطعة أبدا بعد الخطاب الهزيل جدا لتميم الضعيف جدا.. بعد اليوم.. قطيعة أبدية… نحن معك يا سلمان الحزم». إلى ذلك، أكدت الصحف الإماراتية، اليوم، أن خطاب أمير قطر «لم يفاجئ أحدا من المتابعين»، ورأت أنه «كان دون مستوى الأزمة التى تعانيها قطر». وتحت عنوان «خطاب مهزوز لكيان مرتبك»، ذكرت صحيفة «الخليج» فى افتتاحيتها أن «خطاب تميم، مهزوز وهزيل وفج، وينبئ عن مدى الارتباك الذى وصلت إليه قطر... تكلم الأمير الصغير، وياليته سكت... ولم يعتمد على عزمى بشارة وفريقه الفاشل الساقط». أما صحيفة الوطن الإماراتية فقالت: «كان واضحا حجم المعاناة التى يحاول إخفاءها بالعبارات والألفاظ التى استخدمها، وكان يحاول أن يبدو متماسكا.. الخطاب كان دون مستوى الأزمة التى تعانيها قطر». وكان أمير قطر أبدى فى خطاب بثه التليفزيون القطرى استعداده للحوار بشروط لحل الأزمة بين بلاده من جهة، ودول مكافحة الإرهاب الأربع من جهة أخرى. وقال الشيخ تميم بن حمد «نحن مستعدون للحوار لتسوية المشكلات العالقة»، لكنه شدد على أن «أى حل يجب أن يحترم سيادة قطر»، مؤكدا «رفض الإملاءات»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف تميم أن الحياة تمضى بشكل طبيعى فى بلاده برغم ما سماه «الحصار»، مؤكدا أن بلاده «تحارب الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط وثمة اعتراف دولى بجهودها فى هذا المضمار». وجاء الخطاب بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أن واشنطن راضية عن جهود قطر لتنفيذ اتفاق يهدف إلى مكافحة تمويل الإرهاب. وحث تيلرسون الدول الأربع على رفع «الحظر البرى» المفروض على الدوحة. واستبعدت صحيفة «جارديان» البريطانية، اليوم، أن يدلى تيلرسون بهذه التصريحات الواضحة ما لم يكن واثقا على نحو متزايد أن وجهة نظره هى الآن الرأى السائد فى واشنطن. من جهة أخرى، استبق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جولة خليجية تستغرق يومان، يبدأها اليوم الأحد، تشمل السعودية وقطر والكويت، بتصريح أكد فيه أن الأزمة القطرية الخليجية «دخلت منعطف الحل بشكل كامل»، على حد تعبيره. وأضاف أردوغان إن بلاده «ستواصل مساعيها لرأب الصدع بين الأشقاء»، مؤكدا «نحب وندعم أشقاءنا من السعودية والإمارات، وبقية دول الخليج، كما نحب أشقاءنا القطريين الذين لديهم استثمارات فى بلادنا».