- لجنة مشتركة من "حماس" والأجهزة المصرية لتحديد الأولويات.. وفتحنا صفحة جديدة مع دحلان.. والمشهراوى يصل القطاع خلال أيام قال الدكتور أحمد يوسف، المستشار السياسى، لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى الحالى لحركة حماس: إن مصر تجرى فى الوقت الراهن عملية توسعة فى معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، بناء على التفاهمات الأخيرة بينها وبين الحركة، مؤكدا أنه سيتم فتح المعبر بشكله الجديد قبل عيد الأضحى القادم. وأوضح يوسف ل«الشروق» أن التصور الجديد لمعبر رفح «يتجاوز مسألة فتحه لمدة أيام قليلة.. وسيكون معبرًا لعلاقة جديدة مع مصر، حيث سيكون معبرًا تجاريًا ومدخلًا لكثير من الحلول لأزمات قطاع غزة». وأضاف: «وفد الحركة الذى يزور مصر حاليا بقيادة عضو المكتب السياسى روحى مشتهى، سيحدد مع الجانب المصرى احتياجات القطاع العاجلة»، لافتًا إلى أن التوسعات الجديدة فى معبر رفح «تعبر عن حجم العلاقات المشتركة المنتظرة وفقا للتفهمات الأخيرة، سواء من حيث أعداد المسافرين، والإجراءات الأمنية، علاوة على الجانب التجارى». وتابع يوسف: «التفاهمات بين الوفد الذى قاده يحيى السنوار، مسئول حماس فى قطاع غزة والجانب المصرى، تضمنت تشكيل لجنة مشتركة دائمة لتحديد الأولويات الخاصة بكل مرحلة، إضافة إلى الملف الأمنى الخاص بتحصين الحدود، حتى لا تشكل تهديدًا للأمن القومى المصرى»، مشيرًا إلى أنه على صعيد ملف الكهرباء تعهدت القاهرة ببذل دور كبير لإنهاء تلك الأزمة. وقال المستشار السياسى لإسماعيل هنية: «اتفق الجانبان على تفعيل لجنة المصالحة المجتمعية واللجان المنبثقة منها»، واصفا هذه الخطوة بأنها «الاختبار الحقيقى لكل الأطراف، حيث بدأ بالفعل عمل لجنة خاصة بجبر الضرر، بعد أحداث العنف التى شهدها القطاع عام 2007، والتى خرج على إثرها محمد دحلان وأنصاره من القطاع». وعلى صعيد العلاقة مع تيار دحلان فى حركة فتح، أوضح يوسف: «حماس تفتح صفحة جديدة فى العلاقات، وبالتبعية الانفتاح على دحلان وتياره جزء من هذا التطور، خاصة وأنه يملك تيارًا قويًا متواجدًا فى قطاع غزة، ويعتبر لاعبًا أساسيًا على الساحة الفلسطينية». وحول ملف العلاقات مع إيران ومستقبلها قال: «الحركة لا تريد أن تخسر أى طرف عربى أو إسلامى، فالتطور فى العلاقة مع إيران يأتى من باب التوازن فى العلاقات الإقليمية، ونحاول أن نبعث الحياة فى كل خطوط التواصل مع كل القوى التى لعبت دورًا لصالح القضية الفلسطينية». وكشف يوسف أن سمير المشهراوى الذى يعد بمثابة الذراع اليمنى لدحلان «بات على بعد خطوات قليلة للغاية من العودة لقطاع غزة فى إطار تفاهمات القاهرة»، موضحًا أنه «تم الاتفاق على وصول المشهراوى للقطاع فى غضون أيام قليلة».