قال أحمد عماد الدين، وزير الصحة، إنه بالتعاون مع وزارة التخطيط والإصلاح الإداري نجحنا في ميكنة 4500 مكتب صحة من أجل توفير الوقت والجهد، فضلًا عن ربط هذا الأمر بالخريطة الرقمية لمعرفة ورصد شهادة الميلاد والمواليد والوفيات لحظيًا وربط هذه المنظومة مع عدد من الجهات المختلفة. وأضاف وزير الصحة، خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، أن ربط هذه المنظومة الجديدة للميكنة مع وزارة التضامن الاجتماعي سيتيح رصد الوفيات لاستبعادهم من بطاقات التموين والمعاشات وتوقيت تطعيمات وتحديد أسباب الوفيات والإحصاءات التى تمت خلال الأشهر الماضية والإصابات بالشريان التاجي والكبد وغيرها. وأوضح الوزير أن مصر حققت نهضة كبيرة جدا في تقليل عدد وفيات الأمهات، حيث وصلت نسبة الوفيات لأقل من 1%، بسبب المنظومة الصحية الجديدة والخريطة الرقمية اللحظية، مشيراً إلى أنه لن نحتاج إلى تعداد، وسيتم ربط الرقم القومي بشهادة الميلاد بالاتفاق مع وزارة الداخلية لربط قواعد البيانات، وربط خدمات وزارة الصحة مع السفارات حيث يتم إصدار شهادة الميلاد بشكل فوري عقب الولادة في الخارج. وأشار وزير الصحة إلى أن النظام الجديد لمكينة مكاتب الصحة هو اللبنة الأساسية في نظام التأمين الصحي، إضافة للاستفادة من هذا النظام في وزارة التعليم لمعرفة عدد الكثافات الطلابية المُحتملة والمتسربين ووزارة الخارجية ووزارة التموين والمحافظات. ولفت إلى أن نظام الميكنة سيفيد كافة الوزارات والمؤسسات والمواطنين، حيث إنه سيفيد في معرفة المتسربين من التعليم وبطاقات التموين وسيتم ربط بشكل مباشر مع المحافظين بقاعدة البيانات، فضلًا عن الإفادة في التأمين الصحي. من جانبها، أكدت الدكتور هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن التعاون بين وزارة التخطيط ووزارة الصحة يأتي في إطار توجيهات الدولة لميكنة الخدمات لإتاحة معلومات جيدة وسليمة لمتخذي القرار، واصفة ميكنة الخدمات على مستوى الجمهورية بالنقلة النوعية. وأوضحت وزيرة التخطيط عقب اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، أن ميكنة مكاتب الصحة على مستوى الجمهورية تتيح معلومات لحظية لمتخذي القرار من مواليد ووفيات حتى يتم وضع خطط سليمة من قبل كافة الجهات، مشددة على أن منظومة الصحة تعتبر من أولى الأولويات ومن المهم جدًا الاهتمام بتطويرها. وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن ميكنة الخدمات يساعد على ترشيد الإنفاق وإتاحة بيانات سليمة فيما يتعلق ببطاقات التموين واستبعاد الوفيات فورا منها، إضافة إلى تطوير منظومة النقل والطرق، والربط بخريطة المساحة المكانية، وهو ما يعطي صورة حضارية لمنظومة التخطيط في مصر، موجهة الشكر لكافة الجهات التي عملت على ذلك خلال عام ونصف.
