أعلن «المجلس الانتقالى الجنوبى» فى اليمن، اليوم، رفض القرارات التى أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادى، بشأن إقالة 3 من أعضائه من مناصبهم الحكومية. وأكدت قيادة المجلس فى بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، رفضه لقرارات هادى «واعتبارها كأن لم تكن ولن نتعامل معها وسيبقى الوضع على ما هو عليه مع المحافظين»، موضحا أن «على رئاسة الشرعية احترام إرادة الشعب الجنوبى وذلك بالتنسيق مع المجلس الانتقالى الجنوبى كممثل للشعب الجنوبى فى كل ما يخص الجنوب»، على حد تعبيره. ودعا البيان، الجنوبيين إلى الاحتشاد المليونى فى العاصمة المؤقتة عدن مطلع الشهر القادم، تنديدا بما وصفه «باحتلال الجنوب عسكريا» فى 7 يوليو 1994، مشيرا إلى أن ذلك الاحتشاد يأتى «للتعبير عن رفض شعب الجنوب العربى لما تقوم به القيادات التى احتلت الجنوب وما زالت تعمل ضد إرادته لإعادة احتلاله من خلال نفوذها باستخدامها لورقة الشرعية»، على حد قول البيان. وكان الرئيس هادى، أصدر أمس، قرارات بإقالة 3 من أعضاء المجلس الانتقالى، هم محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك، ومحافظ شبوة أحمد لملس، ومحافظ سقطرى سالم السقطرى، وتعيين كل من اللواء فرج سالمين البحسنى، وعلى بن راشد الحارثى، وأحمد عبدالله السقطرى، بدلا عنهم. وبتلك القرارات أطاح هادى بالمحافظين الثلاثة بعد نحو شهرين من تأييدهم إعلان المجلس الانتقالى الجنوبى، بقيادة محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدى. وكان الزبيدى قد أعلن فى مطلع مايو الماضى، عن تشكيل مجلس سياسى لإدارة وتمثيل الجنوب، بعد تفويضه بتشكيل المجلس، من قبل فصائل الحراك الجنوبى، (المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن). فى خطوة رفضتها الرئاسة اليمنية الشرعية، مؤكدة أن هذا المجلس يعمق هوة الانقسامات، ولا يحقق الصالح العام لليمن كدولة واحدة.