من المتوقع خروج قافلة سيارات ذاتية القيادة تسير بدون سائق في مدينة نونيتون، في وقت لاحق هذا العالم، ثم يليها تجريب هذه السيارات على الطرق العامة. وأظهرت تجارب أوتودريف، وهي نتاج تعاون بين شركات صناعة السيارات جاغوار لاند روفر وفورد وتاتا موتورز، إمكانية اتصال السيارات آلية القيادة ببعضها البعض وتبادل المعلومات. وتضمنت أيضا إمكانية تنبيه السائقين عند اقتراب سيارة أخرى على نحو مفاجئ كما أنها تقدم أيضا معلومات آنية عن حركة المرور. ومن المقرر أن تجرى أول مجموعة من تجارب السير على الطرق العامة فى ميلتون كينز وكوفنتري، بنهاية العام الحالى. ومن المقرر تقديم أسطول يضم 40 سيارة ذاتية القيادة في المناطق المخصصة للمشاة في ميلتون كينز.
السيارات ذاتية القيادة يمكها تبادل المعلومات مع بعضها البعض لكنها مازالت بحاجة إلى وجود سائق للتدخل وقت الحاجة
وأظهرت التجارب قدرة السيارات المتصلة ببعضها البعض على رصد وجود سيارات أخرى متصلة أيضا أثناء اقترابها من تقاطع طرق وتحذير السائقين من احتمال وجود وقوع تصادم. وقال تيم أرميتاج، مدير مشروع السيارات ذاتية القيادة : "الاكتمال الناجح للتجارب الميدانية يمثل علامة بارزة لفريق المشروع، ونتطلع الآن إلى إظهار فوائد هذه التكنولوجيات الجديدة والمثيرة على أرض الواقع في ميلتون كينز وكوفنتري". وأضاف "عندما تصبح التكنولوجيا متاحة على نطاق واسع، نتوقع فوائد هائلة فيما يتعلق بإجراءات السلامة على الطرق وتحسين تدفق حركة المرور والوصول إلى وسائل المواصلات". وتجري تجارب مماثلة في جميع أنحاء بريطانيا، بما في ذلك غرينتش التي تستخدم سيارات ذاتية القيادة مماثلة.
السيارات بلا سائق ستكون متوافرة في مناطق سير المشاة في عدة مدن بريطانية
ويعتزم اتحاد شركات بريطانية المعروف باسم دريفن اختبار السيارات بلا سائق على الطرق السريعة عام 2019. وقد مهدت الحكومة البريطانية الطريق للسيارات بلا سائق، ووضعت إطارا تشريعيا يتضمن خططا لتحديث التأمين على السيارات بحيث تخضع المركبات بلا سائق للقواعد نفسها التي تطبق على السيارات العادية. وقد زادت تكنولوجيا السيارات المستقلة في السنوات الأخيرة وتقدم الشركات المصنعة الرئيسية الآن بعض مكوناتها، بما في ذلك ميزات وقوف السيارات ذاتيا والتحكم في السرعة على الطرق السريعة. وتشير أبحاث الحكومة البريطانية إلى أن سوق السيارات الذاتية القيادة سيبلغ في بريطانيا حوالي 28 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2035.
