- أولياء الأمور ينتظرون أبناءهم أمام اللجان ويطالبون بفتحها مبكرا حتى يستعد الطالب للامتحان.. ويتخوفون من نظام «البوكليت» - آخرون: «طالما الطالب مذاكر يبقي مفيش قلق» شهدت مدرسة يوسف جاد الله الإعدادية بنات «عام» التابعة لإدارة العمرانية التعليمية، زحامًا كبيرًا من قبل طالبات الثانوية العامة وأولياء أمورهم، منذ الساعة 8 صباحا؛ لأداء إمتحان اللغة العربية والتربية الدينية؛ ما أدى لحدوث أزمة مرورية أمام المدرسة بشارع الهرم. ورصدت «الشروق» انتظار الطالبات برفقة أولياء أمورهم أمام المدرسة يقومون بمراجعة مادة اللغة العربية من خلال ملازم ومذكرات حصلوا عليها من مدرسين الدروس الخصوصية، وسط حالة من التوتر والقلق يخيم على وجوه أولياء الأمور من السيدات؛ وذلك لأن لجان مدرسة يوسف جادالله تضم لجان طالبات فقط. وفي تمام الساعة 8:45 دقيقة فتحت المدرسة الأبواب أمام الطالبات للدخول لأداء الإمتحان؛ حيث شهدت عملية دخول الطالبات زحام وتكدس وتأخر من ناحية أخرى بسبب قيام إدارة المدرسة بتفتيش الطالبات من خلال أجهزة للكشف عن الموبايلات والمعادن، وسط تواجد من قبل دوريات من رجال الشرطة بالقرب من سور المدرسة؛ حيث انتهت المدرسة من دخول جميع الطالبات وغلق الأبواب في 9 صباحا. وسمحت إدارة المدرسة بدخول طالبة وصلت إلى المدرسة في 9:10 دقائق، ويظهر عليها علامات القلق والتوتر؛ حيث قام أولياء الأمور المتواجدين أمام الأبواب بالطرق على البوابة لفتح الباب للطالبة، والتي سمحت لها المدرسة بالدخول. وظل أولياء الأمور منتظرين أمام الأبواب بعد غلقها للتأكد من دخول طالباتهم اللجان وبدء الإمتحان؛ حيث طمأنت إحدى العاملات بالمدرسة من داخل البوابة أولياء الأمور باستقرار العملية الامتحانية ودخول الطالبات للجان، قائلة: «اطمنوا.. ولادكم ولادنا والله ومتقلقوش». وقال عدد من أولياء الأمور ل«الشروق» إنهم قاموا بأداء واجبهم مع بناتهم على الوجه الأكمل، من دروس خصوصية واهتمام وتهيئة المناخ المناسب لهم داخل الأسرة، وأبدى بعضهم قلقهم من نظام «البوكليت» متخوفين من عدم فهم الطالبات معه، مطالبين بفتح اللجان في وقت مبكر حتى تستطيع الطالبات دخول اللجان ومعرفة أماكنهم والاستعداد للإمتحان قبله بوقتٍ كافٍ، فيما رأى البعض الآخر أنه طالما الطالب يذاكر جيدا فلا داعي للخوف من نظام «البوكليت».