اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم، أن قانون الجمعيات الأهلية الجديد فى مصر الذى صدق عليه رئيس الجمهورية أمس وأصبح سارى المفعول يفرض قيودا جديدة صارمة على عمل منظمات المجتمع المدنى وهو ما يثير المخاوف من اعتزام الحكومة المصرية تسريع حملتها ضد نشطاء حقوق الإنسان قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل. وقالت الصحيفة فى تقريرها إن الرئيس السيسى تردد فى التصديق على القانون طوال الشهور الماضية منذ إقراره فى البرلمان فى نوفمبر الماضى على خلفية انتقادات لاذعة وجهها مسئولون غربيون، ومنهم عضوا مجلس الشيوخ الأمريكى جون ماكين وليندسى جراهام للقانون، فى حين هدد الاخير بعرقلة المساعدات الأمريكية لمصر إذا تم تمريره. وأضافت الصحيفة: «لكن فى الآونة الأخيرة، تشجع الرئيس السيسى من خلال الصداقة الآخذة فى الازدهار مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، الذى أشاد به ووصفه بأنه «رجل رائع»، مشددا على أنه لا يعتزم السماح لقضايا حقوق الإنسان أن تعكر صفو علاقتهما. فى حين نقلت الصحيفة عن ايمى هوثورن، الخبيرة فى الشأن المصرى فى مشروع الديمقراطية فى الشرق الأوسط وهى منظمة غير حكومية مقرها واشنطن قولها إنها تستبعد أن تصدر إدارة ترامب أى تعليق ضد القانون الجديد، مضيفة أن يوم إصدار القانون بأنه «يوم سيئ جدا لمصر».
