قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمملكة العربية السعودية تخاطب القلق الخليجي إزاء التوترات في المنطقة وتوغلات إيران، وتؤكد التزام الولاياتالمتحدة الثابت بأمن الخليج. وأضاف «حجازي»، خلال لقائه ببرنامج «بين السطور»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، مساء السبت، أن السعودية وأمريكا حققتا مكاسب مشتركة من زيارة «ترامب» للمملكة، وأن هذه الزيارة تعيد تأكيد الشراكة الأمنية والاقتصادية بين واشنطن والرياض، مشيرًا إلى عدم تلبية الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، الاحتياجات الأمنية لدول الخليج نظرًا لترددها وتعاملها بسلبية إزاء ملفات المنطقة وتصاعد الدور الإيراني، في الوقت التي كانت تتعرض فيه دول الخليج لتهديد وجودي من الإرهاب. وعن القمة الإسلامية الأمريكية المقرر أن يشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الأحد، في السعودية، قال إن حضور مصر في أي مشهد إقليمي يحوله إلى الصالح العربي، الذي يتضمن تأمين دول الخليج، والتصدي لتوغلات إيران التي توتر المنطقة، مشيرًا إلى توقعة بأن يطرح «السيسي» رؤيته الشاملة لمواجهة الإرهاب خلال القمة، وأن يكون صريحًا في حديثه عن ممولي الإرهاب لأنه أصبح خطرًا يهدد الكيان العربي. وأوضح أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون شاملة في كافة أماكن وجوده، وأن يتم تعرية مموليه وحصارهم كشفهم، لافتًأ إلى أهمية التعاون الأمني والاستراتيجي بين جميع الدول للتعامل مع الإرهاب بشكل صريح وواضح. ووصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بصحبة زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا، على رأس وفد أمريكي، إلى الممكلة العربية السعودية، اليوم السبت، والتقى بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في قمة مشتركة، ومن المقرر أن يشهد غدًا قمة خليجية، وأخرى مع قادة العالم العربي والإسلامي. وغادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في القمة الإسلامية الأمريكية، التي ستعقد بالرياض، بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكى «ترامب» لتأكيد دعوة مشاركته في القمة.