• ملايين الإيرانيين يختارون الرئيس الجديد من بين 4 مرشحين.. وروحانى يواجه منافسة شرسة من رئيسى يتوجه نحو 56 مليون إيرانى اليوم الجمعة، للإدلاء بأصواتهم فى الدورة الثانية عشرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، للاختيار بين أربعة مرشحين ممثلين لتيارين متناقضين وهم، الرئيس المنتهية ولايته حسن روحانى ممثلا للتيار الاصلاحى عن حزب الاعتدال والتنمية، وإبراهيم رئيسى أكبر منافس له، ممثلا للاصوليين، وإسحاق جهانجيرى ومصطفى هاشمى طبا، مرشحين عن المحافظين المتشددين. كان مجلس صيانة الدستور وافق على ترشيح 6 شخصيات، إلا أن اثنين من المرشحين قد تنازلا لصالح «رئيسى»، قبل يومين من الانتخابات وهم محمد باقرقاليباف، ومصطفى مير سليم، ما يعزز موقف التيار الأصولى، فيما رفض مجلس صيانة الدستور ترشيح الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد ومساعده السابق حميد بقائى، كما لم يسمح لأى امرأة خوض السباق الرئاسى الايرانى. ويخوض روحانى المرشح الوحيد عن التيار«الإصلاحى» السباق الرئاسى عن حزب الاعتدال والتنمية، مواجهة شرسة فى مقابل التيار الأصولى الذى يمثله رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسى، الذى يعتقد أنه يحظى بدعم الحرس الثورى الذى يشرف على إمبراطورية اقتصادية قيمتها مليارات الدولارات. وكان روحانى قد طالب الحرس الثورى وقوات الباسيج التابعة له عدم التدخل فى الانتخابات الرئاسية، فى خطاب ألقاه خلال مؤتمر انتخابى بمدينة «مشهد» قائلا: «لدينا طلب واحد فقط أن تبقى الباسيج والحرس الثورى فى أماكنهما لأداء عملها». وكان أكبر انجاز للرئيس المنتهية ولايته، حسن روحانى (68 عاما) التوصل إلى الاتفاق النووى مع القوى الدولية الكبرى، فى صيف 2015 فى عهد إدارة أوباما التى وافقت على إلغاء العقوبات مقابل ضمان سلمية برنامج إيران النووى. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول، تمديد العمل بتخفيف العقوبات على إيران، ويأتى قرار عدم تجديد العقوبات دفعة قوية وتدعيم لفرص روحانى المرشح لولاية ثانية، الذى وقع الاتفاق. وخلال حملة انتخابية شرسة تبادل روحانى وخصمه رئيسى، الذى يدعمه خامنئى الاتهامات بالفساد والوحشية على شاشات التلفزيون، كما وجه رئيسى الاتهام لروحانى بالفساد وإساءة إدارة الاقتصاد، ورد روحانى الذى يريد انفتاح إيران على الغرب وتخفيف القيود الاجتماعية فى البلاد باتهام رئيسى الذى خدم فى القضاء لعدة سنوات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وفى الوقت ذاته نفى كل منهما الاتهامات الموجة إليه، بحسب شبكة « بى.بى.سى» البريطانية. من جهتها، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن الرئيس الايرانى حسن روحانى يواجه منافسة صعبة ستنعكس على مستقبل سياسة البلاد، مضيفة «أنه على الرغم من أن استطلاعات الرأى تضع روحانى فى الصدارة، فإنه ما زالت هناك نسبة كبيرة من الناخبين المترددين، الذين لم يرون ثمارا للاتفاق النووى فى البلاد، الذى وقع عام 2015. وحذرت الصحيفة من الانسحابات المفاجئة لاثنين من المرشحين لتوحيد لجبهة الأصوليين والتى ستصب لصالح رئيسى، مضيفة أن فارق المليون و767 ألف صوت فى الانتخابات الرئاسية عام 2013 بين مرشحى التيارالأصولى ومرشح التيارالإصلاحى يعطى دلالة على أن فوز أحد المترشحين لن يكون بفارق كبيرشرط وجود ذات الكتلة الانتخابية. وتابعت الصحيفة «أنه بحسب تصريح وزير الداخلية بأن نسبة المشاركة ستكون 60%، ما يعتبر أقل من المشاركة فى 2013». فيما أوضحت صحيفة «جارديان» البريطانية أنه فى حالة تولى المرشح الأصولى إبراهيم رئيسى لمنصب الرئيس، سيكون خطوة على طريق توليه منصب «المرشد الأعلى»، مضيفة أنه فى المقابل إذا خسر بعد حملة تتسم بالمرارة، لن يكون من السهل تعيينه مرشدا فى القريب العاجل. ونقلت الصحيفة أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة طهران، فؤاد إزادى، أن إبراهيم رئيسى إذا خسر فى الانتخابات الرئاسية أمام روحانى لا يمكنه أن يكون الزعيم الأعلى للبلاد، مضيفا أن الواقع يشير إلى أنه لايزال لديه فرصة لحسم السباق الرئاسى لصالحه.