قال وزير التعليم العالى ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو خالد عبدالغفار: إن الأولوية الإفريقية تعد أحد ثوابت السياسة المصرية، وستعمل مصر من خلال رئاستها لرابطة تطوير التعليم فى إفريقيا واللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الإفريقى، على تكثيف وتطوير أطر التعاون فى القارة. وشدد خلال كلمته فى فاعليات الدورة 201 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» فى باريس، اليوم، بحضور المدير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا، على ضرورة محاربة العنف والإرهاب، مشيرا إلى وجود العديد من التحديات التى تواجهها البشرية من بينها، الأمية والتطرف والعنف الذى دمر تراث البشرية وسجل أعداد هائلة من اللاجئين. ودعا الوزير إلى ضرورة تعزيز دور اليونسكو عبر إيجاد حلول خلاقة ومبتكرة لما تعانيه المنظمة من نقص فى التمويل وتبنى رؤية واضحة المعالم لمستقبلها، بالتوازى مع تعزيز المكاتب الميدانية خاصة الدول الإفريقية، بما يمكن المنظمة من أداء دورها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتقديم جميع سبل الدعم للأولويتين الرئيسيتين للمنظمة وهما «إفريقيا والمساواة بين الجنسين». وأشار إلى أن مصر تشدد بصفتها دولة مؤسسة لمنظمتى اليونسكو والوحدة الإفريقية، على استمرار الدعم المقدم لإفريقيا، لتمكينها من الاستمرار فى المشروعات المهمة والمتوافقة مع رؤية الاتحاد الإفريقى الفترة المقبلة، بما فى ذلك مشروع التاريخ العام لإفريقيا، وضرورة الدعم المناسب لهذا المشروع بما يمكنه من تحقيق النتائج المرجوة منه. وتابع عبدالغفار: «ثقافة السلام والحوار القائم على مبدأ التعايش واحترام وقبول الآخر، يجب أن تكون أكثر من مجرد شعارات لفظية، وأن تتجاوز ذلك إلى نهج عملى منظم وبناء تتكاتف فيه أيدينا وتتضافر فيه جهودنا من أجل قيم نبيلة وتراث إنسانى وحضارة بشرية ندافع عنها ونصونها معا». ولفت إلى أن حملة إنقاذ معبدى أبو سمبل من أهم إنجازات اليونسكو، وأنه من المقرر الاحتفال العام المقبل بمرور 50 عاما على إعادة افتتاح المعابد، لتسليط الضوء إقليميا ودوليا على أهمية المحافظة على التراث المهدد.