واصلت محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة 67 متهمًا، في قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، بينهم 51 متهمًا محبوسين. بدأت الجلسة في تمام الحادية عشرة والنصف صباحًا، وسط حراسة أمنية مشددة، وبحضور أهالي المتهمين وممثلي وسائل الإعلام. واستمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهمين عمرو شوقي، وعلي عبدالباسط، الذي دفع ببطلان إذن النيابة، كما دفع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش، وبطلان محضر الضبط ما ترتب عليه عدم عرض المتهم على النيابة في الفترة القانونية لذلك. واستكمل مرافعته دافعًا ببطلان تحقيقات النيابة لبنائها على تحريات غير جدية، بالمخالفة لنص المادة 124 من قانون الإجراءات. وعقب رفع جلسة المحاكمة، وفي واقعة مفاجئة ولافتة للأنظار، احتفل المتهم إسلام السيد، بخطبته على فتاة تدعى «شيماء» التي أحضرت «دبلة» خطوبتها معها، وارتدتها في إصبعها لتشير بها إلى المتهم داخل القفص، ليصفق الأهالي الحاضرون داخل القاعة، وسط أجواء من الفرحة تغير الحالة التي كانت عليها قاعة المحاكمة قبل رفع الجلسة. وكشفت التحقيقات، أن «المجموعات المسلحة المتقدمة بجماعة الإخوان بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية، هي منّ ارتكبت جريمة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه والشروع فى قتل مواطنين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والذخيرة التي تستعمل عليها، وحيازة وإحراز مفرقعات (قنابل شديدة الانفجار) وتصنيعها، وإمداد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة وبوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها».