أظهر أحدث استطلاعات الرأى الفرنسية، أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون سيتصدر نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية فى الجولة الأولى متقدما على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان مع تقدم الإثنين على المرشح المحافظ فرانسوا فيون والمرشح اليسارى جان لوك ميلانشون. وذكر الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة إيلاب لصالح مجلة لو إكسبريس، ونشر اليوم، أن المرشح ماكرون سيفوز بنسبة 24% من الأصوات صعودا من 23.5% فى آخر استطلاع أجرى قبل أسبوع. وتحسنت نسبة لوبان قليلا لترتفع إلى 23% من 22.5% مما يضعها مع ماكرون على طريق المواجهة فى جولة الإعادة فى السابع من مايو، ورجح الاستطلاع فوز ماكرون فى تلك المواجهة بنسبة 62% مقابل 38% لمنافسته لوبان. وكشف الاستطلاع عن تراجع فيون وميلانشون قليلا بعد أن اقتربا من ماكرون ولوبان فى الاستطلاعات الأخيرة، إذ توقع أن تنخفض نسبة الأصوات التى سيحصل عليها فيون فى الجولة الأولى إلى 19.5% من 20% الأسبوع الماضى، وكان هذا أفضل أداء فى استطلاع منذ مزاعم فى فبراير/شباط بأنه دفع من أموال الدولة لأفراد عائلته مقابل أعمال وهمية. وحقق المرشح اليسارى ميلانشون مكاسب قوية خلال الشهر الماضى بعد أداء جيد فى مناظرات تلفزيونية، لكنه تراجع قليلا إلى 18% فى هذا الاستطلاع. وفى وقت تشير استطلاعات الرأى إلى تقلص الفارق بين المرشحين البارزين، لا تزال نسبة المترددين كبيرة بين الناخبين، إذ يسعى المرشحون لاستحداث ديناميكية جديدة فى السباق الانتخابى لحسم أصوات المترددين لصالحهم. وخلال أكبر تجمع انتخابى فى حملته، أمس، فى قاعة تتسع لعشرين ألف شخص، قال ماكرون: «الأحد سنفوز، وسيكون ذلك بداية لفرنسا جديدة»، ودافع ماكرون عن فرنسا «مفتوحة وواثقة، يتسلم جيل جديد المسئوليات». من جهتها، ألقت لوبان خطابا هجوميا فى قاعة كبيرة للحفلات فى باريس، وقالت: «الفرنسيون لديهم حقوق فى وطنهم» وسط هتافات «نحن فى بلادنا».
