- كوريا الشمالية: مستعدون لأى نوع من الحروب وسنتخذ أشد إجراءات الهجوم المضاد فى وجه «المستفزين» نددت كوريا الشمالية، أمس، بإرسال الولاياتالمتحدة مجموعة بحرية إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، فى تحرك اعتبرته «متهورا»، مؤكدة استعدادها لخوض «حرب»، فى وقت تشهد المنطقة تصعيدا فى التوتر. وأعلنت واشنطن نهاية الأسبوع الماضى، أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» تتوجه مع القطع المرافقة لها إلى شبه الجزيرة الكورية، بعدما كان من المقرر أساسا أن ترسو فى أستراليا. وجاء هذا القرار فى أعقاب الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية للقوات السورية ردا على هجوم كيماوى على بلدة خان شيخون اتهمت واشنطن قوات الرئيس بشار الأسد بتنفيذه، وفسر بأنه استعراض قوة تقوم به إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعدما أبدت استعدادها لتسوية مشكلة برنامجى كوريا الشمالية النووى والبالستى «وحدها» إذا لم تتحرك بكين لضبط جارتها. وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، إن إرسال واشنطن مجموعة بحرية، تتألف من حاملة الطائرات «كارل فينسون» ومدمرتين وطراد قاذف للصواريخ، إلى مياه شبه الجزيرة، «يثبت أن التحركات الأمريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطيرة». وأضاف أن «جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة للرد، أيا كان نوع الحرب الذى تريده الولاياتالمتحدة». وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الذى فاجأ الجميع الأسبوع الماضى بسرعة رده العسكرى على هجوم كيماوى اتهمت إدارته دمشق بشنه على بلدة سورية، طلب من مستشاريه أن يقدموا له «مجموعة كاملة من الخيارات» للتصدى لبرنامج بيونج يانج النووى، على ما أعلنه مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض الجنرال هربرت ريموند ماكماستر الأحد. ورأى بعض الخبراء فى الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا رسالة موجهة إلى بكينوبيونج يانج، مفادها أن سياسة الإدارة الجديدة تقضى بتزامن الأفعال مع الأقوال. ويوحى الرد الكورى الشمالى أمس بأن نظام كيم جونج أون لا يعتزم تبديل موقفه. وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية: «سنتخذ أشد إجراءات الهجوم المضاد فى وجه المستفزين من أجل الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح». وتابع: «سنحمل الولاياتالمتحدة المسئولية الكاملة عن العواقب الكارثية الناجمة عن أفعالها المشينة». وسعَتْ كوريا الشمالية، السبت الماضى، لتثبت أنها لن تسمح للولايات المتحدة بتخويفها، فأكدت أن الضربة الأمريكية فى سوريا تثبت «بأكثر من مليون مرة» صوابية برنامجها النووى. وتبرر بيونج يانج برنامجيها، النووى والبالستى، المحظورين بموجب عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولى، بالخطر الأمريكى عليها.