وزير الخارجية الأمريكى: لا نسعى لاغتيال كيم جونج أون أو تغيير نظامه عقد مبعوث صينى، أمس، محادثات فى كوريا الجنوبية لمناقشة برنامج التسلح فى كوريا الشمالية، الذى يشكل تحديا متزايدا، فيما تتوجه حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية للمنطقة وسط مخاوف من أن بيونج يانج ربما تستعد لإجراء تجربة نووية سادسة. ولم ترد تفاصيل عما تمت مناقشته بين الدبلوماسى وو داوى، ممثل الصين الخاص لشئون شبه الجزيرة الكورية، ووزير الخارجية الكورى الجنوبى يون بيونج سى. غير أن وزارة خارجية كوريا الجنوبية كانت أعلنت فى وقت سابق إن المحادثات ستركز على الملف النووى لكوريا الشمالية، وفقا لوكالة رويترز. وكانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» ذكرت أن المسئولين سيناقشان أيضا موضوع نشر درع ثاد الأمريكى المضاد للصواريخ. وتعارض الصين نشر أسلحة تعتبرها تهديدا لمصالحها فى مناطق قريبة جدا من أراضيها. وطلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى فاجأ الجميع الأسبوع الماضى بسرعة رده العسكرى فى سوريا،«مجموعة كاملة من الخيارات» ضد البرنامج النووى لبيونج يانج، كما أعلن مستشاره للأمن القومى الجنرال هيربرت ريموند ماكماستر. وأوضح ماكماستر، أمس الأول، أن إرسال حاملة الطائرات «كارل فينسون» وأسطولها إلى شبه الجزيرة الكورية، تدبير «احتياطى» لمواجهة نظام «منبوذ بات يمتلك القدرة النووية». وفى طوكيو، تم التقليل من احتمال شن عمل عسكرى أمريكى ضد كوريا الشمالية فيما قالت كوريا الجنوبية إن التركيز ما يزال على الردع والاستعداد. وقال مصدر فى وزارة الدفاع اليابانية، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة «رويترز» إنه «على الأرجح ليس من الواقعى بالنسبة للولايات المتحدة الهجوم على كوريا الشمالية... إذا قالت أمريكا إنها ستهاجم فعلى الأرجح ستقوم كوريا الجنوبية واليابان بوقفها». من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون ما تردد حول مشروع أمريكى يستهدف اغتيال الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، موضحا أن الولاياتالمتحدة «لا تنوى تغيير النظام فى كوريا الشمالية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويتخوف عدد كبير من المراقبين من أن تعد كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة يمكن أن تتزامن مع الاحتفالات الوشيكة للذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس النظام كيم إيل سونج.
