تشانج: جونج أون قد يسير على نهج والده الذى اختفى عن الأنظار 6 أسابيع أثناء غزو العراق رجح الخبير فى الشأن الكورى الشمالى جوردون تشانج، أن يدفع القصف الأمريكى لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون إلى الاختفاء عن الأنظار خلال الفترة القادمة، على غرار ما فعل والده أثناء الغزو الأمريكى للعراق عام 2003. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية فى تقرير لها اليوم، عن تشانج قوله إن «الضربة الأمريكية على المطار السورى تخبر الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون أنه يجب أن يلتفت الآن إلى القوة العسكرية الأمريكية، وهو الأمر الذى ربما انصرف عنه من قبل». وأضاف تشانج وهو مؤلف كتاب بعنوان «معركة نووية: كوريا الشمالية تواجه العالم» أن «كيم جونج إيل والد الزعيم الكورى الحالى اختفى عن الأنظار لمدة 6 أسابيع عام 2003 خلال الحرب على العراق». وتابع أن «كيم جونج أون يعشق الظهور العام، وهو الأمر الذى سيوضح ما إذا كان سيسير على نهج والده ويختبئ». كما رأى الخبير فى الشأن الكورى الشمالى أن الضربات الأمريكيةلسوريا تعد بمثابة تحذير للجيش الصينى من قدرات القوات البحرية الأمريكية، مشيرا إلى أن الرئيس الصينى شى جين بينج، قد يفسر وقوع الضربات أثناء زيارته للولايات المتحدة بأنها دليل على عدم احترامه. من جهتها، رأت ريفا جوجون، نائبة رئيس مركز ستراتفور الأمريكى للدراسات الاستراتيجية والأمنية أن «الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يقول عبر تلك الضربات (فى سوريا) إنه رجل على قدر كلمته وأنه عندما يهدد بشىء، سيلتزم به»، مشيرة إلى أن هذا بالتأكيد شىء سيفكر فيه الصينيون والكوريون الشماليون، بحسب شبكة«سى. إن. بى. سى» الإخبارية الأمريكية. وكان ترامب قد صرح فى مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية قبل أسبوع، بأنه إذا لم تمارس الصين مزيدا من الضغط على كوريا الشمالية، فإن واشنطن ستتعامل مع برامج بيونج يانج النووية والصاروخية بمفردها. ورأت «فوكس نيوز» أن الضربات الصاروخية على سوريا تعطى بلاشك وزنا أكبر لهذا التصريح. فى غضون ذلك، نقلت شبكة «إن. بى. سى» الإخبارية الأمريكية عن مسئولين عسكريين واستخباراتيين أمريكيين رفيعى المستوى (لم تسمهم) أن مجلس الأمن القومى الأمريكى عرض على الرئيس ترامب 3 خيارات محتملة لمواجهة البرنامج النووى الكورى الشمالى، بينها نشر صواريخ نووية أمريكية فى كوريا الجنوبية أو اغتيال زعيم البلاد كيم جونج أون. وأوضح المسئولون أن هذه الخيارات جزء من مراجعة سريعة للسياسة حيال كوريا الشمالية أعدت قبل لقاء ترامب نظيره الصينى. وبحسب الشبكة بإستطاعة واشنطن نشر قنابل نووية فى قاعدة «أوسان» الأمريكية الواقعة على مسافة 30 كيلومترا من العاصمة الكورية الجنوبية سيول. وفيما يتعلق بالخيار الثانى الخاص باغتيال كيم جونج أون وغيره من قادة البلاد الذين يتحكمون بالسلاح النووى، نقلت الشبكة عن مارك ليبرت، السفير الأمريكى السابق فى كوريا الجنوبية، إن«هذه النقاشات فى شأن تغيير النظام تثير عادة قلق الصينيين وتدفعهم إلى التحرك فى الاتجاه المعاكس». بدوره، قال جيمس ستافريديس، الأدميرال المتقاعد فى البحرية الأمريكية إن «قطع رأس النظام هو دائما استراتيجية مغرية عندما تكون أمام زعيم خطير ولا يمكن التنبؤ بما يفعله»، مضيفا لكن السؤال الذى يطرح نفسه: «ما الذى سيحصل فى اليوم التالى لتغيير النظام؟ أعتقد أنه فى كوريا الشمالية، يشكل هذا الامر لغزا كبيرا». أما عن الخيار الثالث، الذى عرضه مجلس الأمن القومى الأمريكى فيتمثل فى إرسال عناصر القوات الخاصة الأمريكية والكورية الجنوبية إلى كوريا الشمالية لإجراء عمليات تخريبية تستهدف المنشآت والمواقع الحيوية للبنى التحتية فى البلاد.