قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن بلاده تعاونت بشكل تام مع منظمة حظر الأسلحة الكميائية، مؤكدًا أنه تم تسليم كل المواد الكميائية السامة، وأن سوريا خالية من هذه المواد. وأضاف «المقداد»، في تصريحات ل«النشرة الإخبارية»، المذاعة عبر فضائية «أون لايف»، اليوم السبت، أن ما قيل حول ما حدث في حي خان شيخون بريف إدلب، هو تمثيلية سيئة الإخراج، من أجل شن الهجمات على سوريا بعد تحقيق الجيش العربي السوري لإنجازات كبيرة على أرض الواقع. وتابع: «تأتي هذه الضربات بعدما فشل العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا، بجانب فشل التنظيمات الإرهابية في كسب أي معركة ضد الجيش العربي السوري سواء في حلب بعد انتصاره والإنجاز الذي تحقق بصد العدوان حول دمشق وصد العدوان الأخير في حماة وفي اللاذقية». وقصفت البوارج الأمريكية في البحر المتوسط بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، قاعدة «الشعيرات» العسكرية وسط سوريا، ب59 صاروخ «توماهوك»، في ضربة جوية لاقت ترحيبا غربيا واسعا وتنديدا إيرانيا وروسيا، وذلك ردا على هجوم يشتبه في كونه «كيماوي» اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال شرق سوريا، الثلاثاء، ما أسفر عن إيقاع أكثر من 100 قتيل مدني، وأكثر من 400 مصاب بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأحدث تنديدا دوليا واسعا، واستدعى اجتماعا طارئا لمجلس الأمن.