تقع قاعدة الشعيرات الجوية، التى استهدفتها الضربة الصاروخية الأمريكية، اليوم، على بعد 31 كم جنوب شرق مدينة حمص السورية وعلى بعد 41 كم عن ريف حمص الشمالى. وأطلق الجيش الأمريكى 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على هذا المطار العسكرى الذى تقول الولاياتالمتحدة إنه كان منطلقا للهجوم الكيماوى الذى تعرضت له بلدة خان شيخون فى ريف إدلب منذ أيام وقتل فيه نحو 70 شخصا. واستهدفت هذه الصواريخ طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والإمدادت اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوى وأجهزة رادار فى مطار الشعيرات، حسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية. ويعد هذا المطار أكثر القواعد العسكرية السورية فعالية فى المنطقة الوسطى، ومن أهم المعسكرات التدريبية هناك، إذ تقام عليه معظم العروض العسكرية والتدريبات على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. ويضم الفرقة 22 اللواء 50 جوى مختلط، وكان منطلقا للغارات الجوية التى تستهدف مواقع فى حمص وحماة وإدلب، حسب موقع «سكاى نيوز» عربية. وحسب مركز حمص الإعلامى المعارض يحتوى المطار على 40 حظيرة إسمنتية ويتضمن عددا كبيرا من مقاتلات «ميغ 23» و«ميغ 25» و«سوخوى 25» القاذفة. ويضم المطار مدرجين أساسيين وله دفاعات جوية محصنة جدا من صواريخ «سام 6»، ويبلغ طول المدرج 3 كم. وتقول المعارضة أن القاعدة تضم مصنعا للبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية. واتخذت إيران من مطار الشعيرات قاعدة مهمة لها لإدارة عملياتها فى سوريا والعراق أيضا، وفق ما ذكرت وكالة «آكى» الإيطالية فى وقت سابق. كما يحتوى المطار على قسم مخصص للقوات الروسية، لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن هذا الجزء لم يتعرض للقصف بالصواريخ الأمريكية. وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنها أبلغت موسكو قبل تنفيذ الضربات الصاروخية على مطار الشعيرات.
