يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو محادثات في القاهرة يوم الأحد مع الرئيس المصري حسني مبارك لبحث إمكانية تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وتتزامن زيارة نيتانياهو مع وصول المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة بينما تواصل واشنطن الدفع باتجاه إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح. وتأتي الزيارتان قبل اجتماع ثلاثي محتمل تأمل واشنطن عقده على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونيتانياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما، حسبما ذكر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. ويتوقع أن تتناول المحادثات مسألة توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في تحد للضغط الأمريكي ولشروط الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف مفاوضات السلام. ومن المقرر أن يبحث نيتانياهو ومبارك أيضا في عملية تبادل تشمل الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط ونحو ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وذكر ناطق باسم نيتانياهو أن رئيس الوزراء ومبارك "سيتطرقان إلى عملية السلام وقضايا ذات اهتمام مشترك". وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مبادرة عقد اللقاء جاءت من القاهرة وتترجم الرغبة المصرية في تحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ نهاية 2008 بالتزامن مع الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة. أما إسرائيل فتأمل من مصر التي يمكنها التأثير على السلطة الفلسطينية أن تستخدم هذا النفوذ لإقناع محمود عباس بالمشاركة في اللقاء يوم الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن جانبه ، صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم الجمعة أن الرئيس الفلسطيني "سيجدد الطلب من الإدارة الأمريكية التدخل القوي لوقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بشكل كامل بما فيها النمو الطبيعي". وأضاف أن عباس "سيرفض أي حلول وسط بخصوص وقف الاستيطان". أما نيتانياهو ، فقد قال لأحد أعضاء الليكود إن الفلسطينيين يجب أن يعترفوا بإسرائيل "دولة يهودية"، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون. وأكد نيتانياهو "أثبتنا أكثر من مرة أننا مستعدون لتقديم تنازلات من أجل السلام"، ملمحا بذلك إلى اتفاق السلام الذي وقع مع مصر في 1979. وأضاف "لكن هناك شيئا واحدا لسنا مستعدين لفعله وهو أن نبني أوهاما ولسنا أغبياء".