وزير الداخلية: حجم الأزمة وعدد المتضررين كبير لكننا نبذل كل جهدنا تحركت عناصر الشرطة والقوات المسلحة ورجال الإطفاء فى بيرو، اليوم، لإنقاذ مئات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل جراء الفيضانات فى العاصمة ليما، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وقال مواطن لصحيفة «إل كوميرسيو» فى رسالة عبر تطبيق «واتس اب»: «الرجاء مساعدتنا. نحن محاصرون ولم نتناول الطعام منذ الليلة الماضية»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وبدأ تحرك عمال الإنقاذ فى الصباح الباكر من أجل تثبيت جسور باستخدام الحبال والألواح الخشبية لتمكين الضحايا، ومن بينهم أطفال رضع وكبار السن، من عبور تيارات المياه السريعة إلى أماكن جافة. وقال وزير الداخلية كارلوس باسومبريو إن «حجم الأزمة وعدد الأماكن التى يوجد بها أشخاص تقطعت بهم السبل كثيرة وفى بعض الأحيان يبدو أنه لا توجد قوات كافية، ولكننا نبذل كل جهدنا». وذكرت محطات تلفزيونية أن عدة أشخاص من الذين تقطعت بهم السبل خاطروا بحياتهم من أجل إخلاء منازلهم التى دمرت أو من أجل الوصول إلى أماكن عملهم. من جهتها، قالت امرأة دفن منزلها تحت أكوام الحجارة والطين لقناة تلفزيونية محلية: «ليس لدينا مكان نذهب إليه. ليس لدينا حتى ملابس». وحذرت دائرة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا فى بيرو من المزيد من الفيضانات فى العاصمة ليما، مع هطول الأمطار الغزيرة التى تزايدت جراء ظاهرة النينو المناخية. وتحدث ظاهرة النينو كل ثلاث سنوات فى المحيط الهادئ، وهى عبارة عن ارتفاع فى درجة حرارة سطح المحيط (0.5) درجة مئوية، وقد تستمر هذه الظاهرة لمدة خمس سنوات، نتيجة لتسخين القسم الشمالى من المحيط الهادى وتتسبب فى تبدلات مناخية فى كل الكرة الأرضية، وتتمثل فى الجفاف والفيضانات وتدمير المحاصيل الزراعية. وبدأت حالة الطوارئ فى ليما، الأربعاء الماضى، عندما فاضت أنهار هواكيلورو وريماك ولورين وشيون وتسببت فى حدوث فيضانات فى المناطق المحيطة مما أدى إلى حدوث أضرار خطيرة فى عدة أجزاء من المدينة.
