أكد مصدر طبي مسئول بمستشفى حميات إمبابة، أنه لا صحة لما تردد عن وجود فيروس غريب داخل مستشفيات الحميات بالعباسية وإمبابة، قائلا: «هذا الأمر غير صحيح ولا أعلم لماذا أثير الموضوع بشدة، فهي مجرد حالات حميات عادية جدا وشاءت الصدفة أن تستهدف أسرة من بيت واحد، وهناك طفلين تعرضوا للوفاة، أما الأم والحما فهن يتمتعن بحالة جيدة وتناولوا العلاج بالمستشفى وتحسن حالتهن وخرجوا بشكل طبيعي». وأوضح المصدر الطبي بحميات إمبابة، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، اليوم الخميس، أن «هناك حالات مصابة بالالتهابات السحائية الموجودة بحميات إمبابة، وهو مرض متعارف عليه، و60% من تلك الحالات يتعرضوا للوفاة. ونحن كأطباء متخصصين في تلك الالتهابات السحائية فلماذا لم يركز الإعلام على تلك الظاهرة وانزعجت تماما من تصدير الخوف للناس بعد أن أصابهم فوبيا بوجود فيروس غريب داخل مستشفى بحجم حميات إمبابة تتلقى العديد من الحالات المختلفة للعلاج يوميا». وأضاف المصدر: « بعد أن ترددت شائعة وجود فيروس غريب قاتل تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد الآباء الكبار بمستشفى حميات العباسية والمتواجد بقسم العناية المركزة، وقال لي هل لديكم حالات مصابة بفيروس غريب كما أثير فأجبته بالنفي، وأريد أن أوضح أن الفيروسات والبكتيريا هو أمرًا طبيعيًا نواجهه في حياتنا اليومية، وأكبر دليل على ذلك ما يتعرض له العديد من الأطفال فيما يتعلق بالإصابة بحالات الجفاف التي تموت كل سنة في فصل الصيف وبأعداد أكبر بكثير من الحالتين التي تحدثوا عنها». وكشف المصدر الطبي المسئول بحميات العباسية عن هوية الفيروس الذي أصاب الطفلين وتعرضوا للوفاة، قائلا: «ما أصابهم هو (الأنتيرو فيروس)، الذي يتسبب في حالات الإسهال ويتسبب في وفاة أعداد أكبر بكثير مما حدث، وقد أرسلنا العينات لوزارة الصحة حتى يتم تحليلها في المعامل المركزية». واستطرد المصدر في حديثه قائلا: «قام مساعد الوزير الصحة بزيارة إلى مستشفى حميات إمبابة، يوم الثلاثاء الماضي، وحصل على تقرير بحالة الأم والحما والتقط صور التذاكر، ومنذ علم وزارة الصحة بالموضوع أرسلت لجنة مشكلة من الوزارة من أجل الإطمئنان على حالة الأم منذ الساعة 5 حتى 9 مساء الأربعاء، وأخذوا عينات من المياه ومن حلق المريض والإفرارزات المتعلقة به والإخراجات، ولم يكتفوا بهذا فحسب بل ذهبوا إلى محل إقامة المرضى وأخذوا عينات من مواسير المياه الخاصة بمنزلهم». وأردف المصدر الطبي بمستشفى حميات إمبابة في حديثه، أن «الطفلين قد ماتوا قبل وصولهم إلى المستشفى، وكانت أول حالة تعرض علينا هي الأم والسيدة الأخرى، وبعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة لهن، تبين إصابتهن بالانتيرو فيروس، وهو ميكروب فيروسي يصاحب النزلات المعوية ويأتي في فصلي الصيف والشتاء ويتسبب في أعراض الإسهال والقيئ للأطفال والكبار، وهو أمرًا ليس بجديد وليس بشئ نادر أو ظهر بشكل مفاجئ، وكل ما في الأمر أن مناعة كل شخص تختلف عن الآخر في مسألة تحمله وصموده أمام المرض».