رئيس وزراء هولندا: العقوبات التركية ليست بهذا السوء.. ووزيرة الأسرة التركية: شعبنا سيرد فى صناديق الاقتراع استمرارا لحالة التصعيد الدبلوماسى بين تركيا والغرب، اتهمت وزارة الخارجية التركية، أمس، الاتحاد الأوروبى بأنه يمارس القيم الديمقراطية بانتقائية، ودعته إلى عدم الوقوف فى صف هولندا التى اتهمتها أيضا بانتهاك حقوق الإنسان والقيم الأوروبية، على خلفية منعها وزراء أتراك من إلقاء كلمات أمام تجمعات للمهاجرين الأتراك بشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية منتصف الشهر المقبل، مما صعد الخلاف بين الدولتين الشريكتين فى حلف شمال الأطلسى «الناتو». وكانت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرينى ومفوض الاتحاد الأوروبى لشئون التوسع يوهانس هان قد دعيا تركيا فى بيان مشترك إلى الكف عن «التصريحات المبالغ فيها» للحيلولة دون تصعيد الموقف. وقالت وزارة الخارجية التركية فى بيان: «يمارس النظراء فى الاتحاد الأوروبى القيم الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية بانتقائية. إنه لأمر خطير أن يتستر الاتحاد الأوروبى وراء التضامن مع دولة عضو ويقف إلى جانب هولندا التى انتهكت بوضوح حقوق الإنسان والقيم الأوروبية»، وفقا لوكالة رويترز. وأضافت الوزارة أن بيان موجيرينى وهان تضمن «تقديرات غير دقيقة»، وتابعت: «يجب فهم أن بيان الاتحاد الأوروبى... يغذى بالفعل الخوف من الأجانب والمشاعر المناهضة لتركيا». وكانت الحكومة التركية قد أعلنت، أمس الأول، فرض عقوبات على هولندا، تشمل منع عودة السفير الهولندى لبعض الوقت وحظر الرحلات الجوية الدبلوماسية من هولندا. ويبدو أن العقوبات لا تشمل إجراءات اقتصادية أو قيودا على سفر المواطنين العاديين. من جانبه، قال رئيس الوزراء الهولندى مارك روته، أمس، إن العقوبات «ليست بهذا السوء» لكنها غير متناسبة لأن الهولنديين لديهم أسباب أكثر تدعوهم للغضب. وأضاف روته أنه «من ناحية أخرى، لازلت أجد من الغريب أنهم يتحدثون فى تركيا عن العقوبات، بينما نرى أن لدينا أسبابا لنكون غاضبين للغاية بشأن ما حدث مطلع الأسبوع». وفى سياق متصل، قالت فاطمة بتول صايا قايا، وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية إن الشعب التركى سيرد على ما وصفته ب«الموقف الهولندى العنصرى» فى صناديق الاقتراع، وذلك فى إشارة إلى منع السلطات الهولندية لها ولوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من لقاء مهاجرين أتراك فى مدينة روتردام. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عنها تأكيدها أنه «لو أن الرئيس رجب طيب أردوغان لم يطلب منها العودة، لبقيت وجازفت بالموت فى هولندا»، حيث عرقلت الشرطة وصولها إلى قنصلية بلادها فى روتردام. وسحبت هولندا، السبت الماضى، تصريح هبوط طائرة جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول قايا إلى مقر قنصلية بلادها فى روتردام لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك ثم أبعدتها إلى ألمانيا فى وقت لاحق.