تبذل السلطات الأمنية بالسويس المدعمة بقوات أمنية خاصة مجهوداتها للقبض على المتهم بقتل وإصابة رئيس البحث الجنائى واثنين من ضباط مديرية أمن السويس، والذى لايزال هاربا وسط الجبال حتى الآن. وكشفت مصادر أمنية ل«الشروق» النقاب عن تعليمات صدرت أمس الأول من اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية فى أثناء اجتماعه العاجل بعدد من مساعديه للأمن العام، والبحث الجنائى، لبحث ملابسات مقتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود رئيس مباحث السويس وإصابة ضابطين فى أثناء حملة للقبض على أحد الأشقياء المعروف عنهم خطورتهم على الأمن العام. وكشف المصدر أن اللواء العادلى أمر بإعداد كشف بأسماء المسجلين خطر وكذلك الهاربون من تنفيذ أحكام بالسويس وذلك من خلال عملية تمشيط واسعة بدأت عقب الجريمة وسط الجبال. وأكد المصدر أن الحملة تستهدف مناطق قرية أبو سيال التى كان يقطن بها المتهم الهارب وأفراد قبيلته ومنطقة جبال عتاقة، حيث تم وضع كردونات أمنية بنفق الشهيد أحمد حمدى وجميع المداخل البحرية لسيناء مع اعتقال العشرات من أفراد القبائل البدوية المعروف عنها تجارة المخدرات وخصوصا من قبيلة الطرابيين التى ينتمى إليها المتهم الهارب أحمد المرشدى والذى مازالت جهود البحث متواصلة للقبض عليه هو والفتاة التى ساعدته فى تنفيذ جريمة الاغتيال. وتضمنت تحريات المباحث تردد اسم فتاة بدوية كانت تعمل فى السابق مرشدة لأحد الضباط قامت بتوصيل معلومة عن وجود القاتل الهارب بمنطقة المثلث، وذلك بإبلاغ الرائد أحمد يسرى المصاب بالحادث، والذى قام بنقل المعلومات إلى اللواء الشهيد إبراهيم عبدالمعبود، وتم التحرك على أساسها بصحبة القوات نحو منطقة الكيلو 51، وهناك فوجئوا بإطلاق المتهم ومعه اثنان آخران 8 أعيرة نارية استقرت فى أجساد اللواء عبدالمعبود وضابطين آخرين. وأشار المصدر الأمنى إلى أن الضباط الثلاثة كانوا فى انتظار مرور المتهم الهارب حسب اتفاقهم مع الفتاة البدوية لكنه فى أثناء وجودهم داخل السيارة بادر المتهمون بإطلاق النار تجاه القوة. وقال عدد من شيوخ قبائل الأعراب بالسويس إن أبناء قبيلة الطرابين التى ينتمى إليها المتهم قد هربوا عن طريق المرور بالمجرى الملاحى لقناة السويس والاختفاء داخل منطقة الربان على بعد 70 كيلومترا من نفق الشهيد أحمد حمدى بجنوب سيناء. ويذكر أن اللواء الشهيد إبراهيم عبدالمعبود قد دخل فى مواجهات مباشرة مع عدد من المسجلين خطر من الأعراب قبل أسبوعين من اغتياله وقام بالقبض على تشكيل عصابى يتزعمه أعرابى يدعى خليل أحمد سليمان بعد مطاردته بمنطقة جبال عتاقة. كان اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية قد أوفد عددا من مساعديه منهم اللواءات عدلى فايد وعبدالرحيم القناوى ومبروك هندى بالإضافة إلى مديرى أمن السويس والمنوفية ومأمور قسم شرطة قويسنا ونائبه لحضور مراسم تشييع جنازة اللواء الشهيد من مسقط رأسه بمسجد عباد الرحمن بقرية طه الشيخ التابعة لمدينة قويسنا بالمنوفية وسط حالة حزن شديدة من جانب أقارب أهالى المجنى عليه..