شهدت قرية عزبة النخل فى مركز أبو قرقاص جنوبالمنيا، اليوم، تواجدا أمنيا ملحوظا، عقب منع الأقباط من الصلاة وإقامة قداس الأحد. وقال عدد من الأهالى إن قوات الأمن منعت الأقباط من صلاة القداس الإلهى بحجة الخوف عليهم من هجمات محتملة من بعض المتطرفين فى القرية، فيما أحاط الأمن بكنيسة مار مينا لتأمينها. وقال أسقف المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس الأنبا مكاريوس، إن قوات الأمن منعت الأقباط من الصلاة فى المكان المخصص لإقامة الشعائر بقرية نزلة النخل. وأضاف فى بيانه: «حاولنا مع الأجهزة الأمنية على مدى الأيام السابقة عدم إيقاف الشعائر الدينية ولكن دون جدوى، وأشرنا إلى أن التوقيت غير مناسب للإقدام على تصرف مثل هذا، وأنه ليس من الحكمة تصدير هذا المشهد السلبى والذى يوحى بوجود أزمة، وعند الخامسة من فجر اليوم، توجه الأهالى إلى كنيسة مار مينا وهى المكان المخصص للصلاة، ففوجئوا بقوات أمن كثيفة، وتم منعهم». واستطرد مكاريوس: «مع تفاقم الأزمة صباحا، واحتمال اشتباك الأمن مع الأقباط، واستمرار منع الكاهن القس بطرس عزيز من دخول القرية، اقترحنا جمع المصلين فى منزل أحد الأفراد وإقامة القداس هناك تلافيا للمصادمات، ومنح الفرصة للأجهزة فى رد الاعتبار للأقباط الذين تعرضوا لإهانة شديدة، وانصرف الجميع قبل السابعة والنصف صباحا». وأكد مكاريوس أن مدير الأمن ومفتش الأمن الوطنى ورئيس جهاز الأمن القومى تعهدوا باستئناف الصلاة فى الكنيسة بالقرية خلال أسابيع قليلة، وأضاف: «نحن بانتظار تحرك الأجهزة لحل المشكلة والتأكيد على سيادة الدولة وحقوق المواطنة».