«المصريين الأحرار»: نتمنى ألا يستغل البعض حادث العريش لشق الصف.. «النور»: ممارسات إجرامية وغريبة على مجتمعنا الذى يعيش فى سلام كتب محمد فتحى: أكد عدد من ممثلى الأحزاب السياسية أن الهدف الرئيسى من العمليات الإرهابية التى تستهدف الأقباط فى العريش، هو إحراج الرئيس والدولة المصرية أمام العالم الخارجى، مؤكدين ضرورة إعلان الدولة ميعادا واضحا للسيطرة على الأوضاع وعودة الأهالى مرة أخرى إلى منازلهم. وقال نائب حزب المصريين الأحرار محمد الكومى، إن ما يحدث فى العريش ليس تهجيرا للأسر القبطية، مشيرا إلى أن مصطلح التهجير يطلق عندما تقوم الدولة بإبعادهم عن منازلهم، لكن الأهالى هى من تركت منازلها خوفا من الإرهابيين، مضيفا ل«الشروق»: «هناك 3 أسباب جعلت الإرهابيين يتجهون إلى الانتقام من الأقباط، أولها ضربات القوات المسلحة لمعاقلهم فى جبل الحلال، ومحاولة الجماعات الإرهابية استخدام الأقباط جاءت لخلق موقف سياسى معين فى ملف الأقليات، لإحراج الرئيس خلال زيارته القريبة لأمريكا». وأشار إلى أن الدولة لن تقبل ذلك، وأنها واجهت الأزمة وتحركت لتوفير أماكن لإقامة الأقباط بشكل مؤقت، مشددا على ضرورة مساندة القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب، خاصة أن الحل الأمنى هو الوحيد فى هذه القضية، وتابع: «لا تفاوض مع إرهابيين، والشعب أعطى للرئيس تفويضا للقضاء عليهم». وقال رئيس حزب المصريين الأحرار عصام خليل، إن الحزب يتابع أزمة العريش منذ بدايتها، واستطرد: «لا نرغب فى الإعلان أو التعريف بالتفاصيل التى يقوم بها الحزب على الأرض فيما يتعلق بأزمة العريش، لأن دور الحزب هو دور وطنى من أجل الوقوف ضد الإرهاب، ومساندة الوطن وليس للدعاية الاعلامية». وأضاف خليل فى بيان للحزب: «نلمس دور الدولة بكل أجهزتها فى الاستجابة الفورية لمساعدة الأسر، وتأمين المنتقلين من العريش إلى الإسماعيلية وبورسعيد، ونأمل ألا يستغل البعض بقصد أو بدون قصد هذه الحوادث الأليمة التى تصيب الوطن بأكمله لشق الصف الوطنى بادعاءات كاذبة، لأنهم بذلك يتممون مخطط أهل الشر». وأكد نائب رئيس حزب الوفد حسام الخولى، أن داعش استخدمت استهداف الأقباط من شدة اليأس، ويريدون تحويل القضية إلى طائفية، مؤكدا ل«الشروق» ضرورة وجود هيبة للدولة لتستطيع حماية المواطن المصرى، مضيفا: «موضوع إبعاد الأهالى عن مساكنهم ليس الحل، ويجب على الدولة أن توضح كيفية التعامل مع هذه القضية، وتحدد مدة لعودة الأهالى مرة أخرى إلى منازلهم، بعد فرض سيطرتها على المكان وتحقيق الهدوء». وقال حزب النور فى بيانه، أمس الأول، إن هذه الممارسات الإجرامية غريبة على مجتمعنا الذى يعيش فى سلام بين جميع مكونات الوطن، وأن هذا العدوان يتنافى تماما مع ما أوصى به الإسلام من العدل والقسط والبر مع شركاء الوطن، والحفاظ على دمائهم وأموالهم وممتلكاتهم وحمايتها، مضيفا: «هذه الأعمال العدوانية الهدف منها إثارة الفتن ونشر الفوضى فى البلاد»، داعيا الجهات والمؤسسات والمواطنين لتقديم الدعم للأسر القبطية المتضررة.