- الحزب بيمشى فى حتة غلط وسنسترده بالقانون.. وأقول لخليل: ارجع عن اللى عملته ويا دار ما دخلك شر - فضل: من يتوهم أننا ضد الدولة يلعب بالنار.. والغزالى: سيطرة الأمن على السياسة «علامة استفهام» شن مؤسس حزب المصريين الأحرار المهندس نجيب ساويرس، هجوما حادا على جبهة رئيس الحزب عصام خليل، واعتذر عن الأزمات التى شهدها الحزب فى الفترة الأخيرة، قائلا: «أنا المسئول عما حدث، ولابد أن أتحمل مسؤلية الاختيار، لا أحب تخوين أحد، ولكننى أعطيت الثقة لمن لا يستحقها». وأضاف ساويرس، خلال مؤتمر صحفى لمجلس أمناء الحزب اليوم: «ليس عيبا أن نحلم بحزب حقيقى فى بلادنا، تكون له مواقف لا تشترط التوافق مع السلطة دائما»، واستطرد: «قلت لرئيس الحزب أنت بترشح واحد للجنة حقوق الإنسان فى البرلمان وهو خبير تعذيب»، فى إشارة إلى النائب علاء عابد. وتابع: «عندما نعطى نصيحة يقولون إنها تدخل، لكن عمرنا ما تدخلنا فى أى شىء، ومهمتنا تصويب مسار الحزب حال انحرافه، ونحن لاحظنا أنه بيمشى فى حتة غلط خالص، ومن أول يوم رفضت أى مناصب عشان محدش يقول إنى عاوز مصالح، أنا صعيدى ومش هسيب حقى»، وأردف: «دورنا النصح والإرشاد والمفروض يبقى عندنا ضمير، ولا يصح أن نصوت على قانون مثل الجمعيات الأهلية وهو معيب». وأشار إلى أن أزمة إقالته وأعضاء مجلس الأمناء ليست خلافا شخصيا، وأنه حاول تجنب الصدام، لكنه فوجئ بتغيير اللائحة فى المؤتمر العام، قبل عرضها على المجلس أولا، مستدركا: «الخلاف سيدمر الحزب، وأنا خايف عليه، علشان كده بعمل الخناقة دى، وخليل لو خايف على الحزب مكنش عمل اللى عمله، وزى ما بيقول لقد جنت على نفسها براقش، أنا أصلا مش قادر اتخانق لأنى مش شايف ندية فى الخناقة أساسا». وواصل: «لن نؤسس كيانا جديدا، وسنأخذ حزبنا بالقانون، ولن أنزل لمستوى عابد بتهديده بإذاعة مكالماتى، أو أناشد البرلمان رفع الحصانة عنه، فنحن من حقنا إعطاء النصيحة للنظام دون تخوين، واللى بيته من قزاز ميحدفش الناس بالطوب». وطالب ساويرس رئيس الحزب بإعادة المؤسسين ومجلس الأمناء، وفتح باب العضويات، قائلا: «ارجع عن اللى عملته ويا دار ما دخلك شر، أسهل حاجة إنى أقعد بره، لكن بلدى أولى بأى حاجة». وقال رئيس مجلس الأمناء صلاح فضل، إن «المصريين الأحرار» يشكل حلقة فى الطور السياسى لمصر بعد مرورها بثورتين مهمتين، وأضاف: «الحزب لم يكن أبدا ضد الدولة، وإنما دعمها وساند نظامها، ومن يتوهم غير ذلك فهو يلعب بالنار، وأن قوة الحزب هى الدعم الحقيقى لمصر وبناء مستقبلها، لذا نناشد لجنة الأحزاب الالتزم بالحق والقانون، وعمل انتخابات جديدة حرة، مع إعادة جميع المفصولين». واعتبر رئيس أمناء «المصريين الأحرار» أن إصلاح المسار الاقتصادى لا يتم دون المسار السياسى، وأن ثورتى 25 يناير و30 يونيو قامتا من أجل التحول الديمقراطى، ولا سبيل لذلك بتعدد الأحزاب، فالخلاف الذى نشأ بين مجلس الأمناء والإدارة الحالية للحزب يتم تحجيمه وتشويهه على أنه خلاف شخصى، لكنه خلاف فى المبادئ والأهداف. ودعا فضل إلى «إعادة الشرعية إلى المصريين الأحرار مرة أخرى، لأنه كان وما يزال يدعم القانون»، واستكمل: «قطع الصلة بينه وبين مجلس الأمناء بمثابة قطع رأس الحزب وانقلاب على مؤسسته، وهو قرار مخالف للقانون». وقال وكيل مجلس الأمناء راجى سليمان، إن المجلس التزم بدوره من أول المعركة للانتصار لسيادة القانون، إلا أنه لم ير التعديلات التى تمت على اللائحة المعدلة، وكل ما أثير غير ذلك مجرد كذب وافتراء، على حد تعبيره. واستنكر رئيس مجلس الأمناء السابق أسامة الغزالى حرب، ما وصفه ب«تدخل الأمن فى حزب المصريين الأحرار»، مشددا على أن الدور الرئيسى للأمن يجب أن يكون خدمة الأحزاب الشرعية، على أساس احترام الديمقراطية، معتبرا أن ممارسات السيطرة على الحياة السياسية تضع علامات استفهام حول مستقبل الأوضاع الحياة فى مصر. وأكد القيادى فى الحزب محمود العلايلى أن «عدد الحاضرين فى مؤتمر مجلس الأمناء يثبت أن هناك أشخاص حاربوا من أجل الحزب، ويتألمون مما يحدث، مصرين على استعادة كيانهم من جديد». فى المقابل، أعلنت جبهة عصام خليل إقامة احتفال، مساء اليوم، لافتتاح المقر الجديد للحزب فى شارع صلاح سالم، بحضور رئيس «المصريين الأحرار». ومن المقرر أن يشهد الاحتفال مشاركة قيادات الحزب على المستوى المركزى، وعدد من قيادات الأمانات فى المحافظات، ونواب الحزب فى البرلمان، ومسئولين من أحزاب سياسية.