- فريق الرئيس المنتخب يجدد الالتزام بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل للقدس المحتلة.. ومحللون: اختيار سفير أمريكى مؤيد للاستطيان يمثل قطيعة مع نهج أوباما تثير رغبة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة مخاوف من انتهاء جهود واشنطن لتحقيق السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين. فبعد إعلان ترامب قبل يومين أن المحامى اليهودى الأمريكى ديفيد فريدمان، «صديقه ومستشاره منذ فترة طويلة» والمؤيد للاستيطان فى الأراضى الفلسطينية، سيكون السفير الجديد للولايات المتحدة لدى إسرائيل فى حال أكد مجلس الشيوخ الأمريكى هذا الاختيار. قال الفريق الانتقالى للرئيس المنتخب أمس إن ترامب لايزال ملتزما بشدة بالوعد الذى قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية، ما يعنى أن خيار حل الدولتين بات على المحك. وقال جيسون ميلر، المتحدث باسم ترامب: إن المحامى السفير الأمريكى المرشح للخدمة فى إسرائيل، ديفيد فريدمان «يتشارك نفس وجهة النظر» بأن السفارة يجب نقلها على الرغم من خطر تغيير السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود وإثارة غضب العالم الإسلامى، لكن ميلر قال إنه «من المبكر» إعلان جدول زمنى لمثل هذه الخطوة. وفى حين أشاد مسئولون إسرائيليون ينتمون لتيار اليمين باختيار فريدمان أثارت جماعات يهودية أمريكية ليبرالية اعتراضات على مواقفه السابقة بما فى ذلك دعمه لبناء المستوطنات اليهودية وتأييده لضم إسرائيل للضفة الغربية. وقال خالد الجندى وهو مستشار سابق للقيادة الفلسطينية ويعمل حاليا لدى معهد بروكنجز فى واشنطن «إذا تأكد اختياره فسيكون من الصعب للغاية بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والأوروبيين وآخرين عدم استنتاج... أن الولاياتالمتحدة لم تعد تؤيد حل الدولتين». فى حين قال محللون آخرون فى الولاياتالمتحدة إن اختيار فريدمان قد يشير إلى قطيعة مع نهج الرئيس باراك أوباما المتشدد فى بعض الأحيان مع حليفته إسرائيل، لكن سفراء الولاياتالمتحدة لا يقودون عادة سياسة الشرق الأوسط، كما أنه لم يتضح بعد إلى أى مدى سيكون ترامب مستعدا للخوض فيها. وتعهد فريدمان، فى بيان فور تعيينه «العمل بدون كلل من أجل تعزيز الأواصر الثابتة التى توحد بلدينا ودفع عملية السلام فى المنطقة»، مؤكدا أنه «يتطلع إلى ذلك انطلاقا من السفارة الأمريكية فى العاصمة الابدية لإسرائيل، القدس». ومن شأن هذه الخطوة ان تحدث زلزالا دبلوماسيا لأن الغالبية العظمى من البلدان بما فيها الولاياتالمتحدة لديها سفارات فى تل أبيب. والأسوأ من ذلك، سيشكل مثل هذا الإجراء «تدميرا لعملية السلام»، كما حذر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.