أدانت وزارة الآثار، الحادث الإرهابي الذي وقع، صباح اليوم الأحد، في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة. وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة السعيد حلمي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه على الرغم من أن الكنيسة البطرسية ليست مسجلة كأثر في تعداد الآثار الإسلامية والقبطية، إلا أن تاريخها يرجع إلى 105 أعوام عندما قامت عائلة بطرس غالي باشا ببنائها فوق ضريحه عام 1911؛ تخليدا لذكراه. وأوضح «حلمي»، أن الكنيسة البطرسية بنيت على الطراز «البازيليكي»، ويبلغ طولها 28 مترًا وعرضها 17 مترًا، ويتوسطها صحن الكنيسة. وقد تولى تصميم المباني والزخارف مهندس السرايات الخديوية أنطون لاشك بك، ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي «بريمو بابتشيرولي»، وتضم الكنيسة العديد من لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها «الكافاليري انجيلو جيانيزي» من فينسيا. والعائلة البطرسية، هي عائلة مصرية قبطية سطر أبناؤها العديد من صفحات تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وشاركوا في صنع العديد من الأحداث الفاصلة في تاريخ مصر منذ الثورة العرابية، مرورا بتوقيع اتفاقية السودان، وثورة 1919، واتفاقية 1936، وصولاً إلى توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومباحثات كامب ديفيد، ووصول واحد من أبنائها إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة كأول مصري وعربي يصل إلي تلك المكانة المرموقة.